شهدت جلسة «حوار الشباب» في ختام فعاليات منتدى جدة الاقتصادي أمس، تخلي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل عن موقعه على المنصة الرئيسة للمنتدى وعودته للجلوس بين الحضور، بسبب عدم وضوح الصوت خلال عرض عدد من الشباب لمبادراتهم وأفكارهم لحل مشكلة الإسكان. وقالت مصادر المنتدى إن سماعات القاعات صممت لتكون موجهة للحضور وليس للمتحدثين على المنصة. وقد كلف الأمير خالد الفيصل ثمانية من الشباب الذين لديهم مبادرات لحل مشكلة الإسكان بتقديم ملف كامل عن هذه المبادرات لجمعية شباب مكة لدراستها وتطبيقها، وقال: إن هذه المبادرات والمشاريع التي تبلورت في هذه العقول الكبيرة تجعلني أكثر تفاؤلاً وأكثر حماساً وأكثر إصراراً على المضي في الطريق الذي بدأناه للاستراتيجية التنموية لمنطقة مكة قبل خمس سنوات. وأضاف إنه سيعمل ما في وسعه عن طريق هؤلاء الشباب ومن خلال جمعيتهم «جمعية شباب مكة»، مفيداً أن المشكلات التي سوف تواجههم هي نفس المشكلات التي تواجهنا الآن، معرباً عن اعتقاده أنه ليس هناك مشروع أو مجتمع ليس فيه مشكلات في التنمية. وكانت جلسة حوار الشباب قد انطلقت بشكر رئيس المنتدى صالح كامل للأمير خالد الفيصل لمنح إمارة منطقة مكة جائزة التميز للشباب لمنتدى جدة الاقتصادي؛ باعتباره المنتدى الأول الداعم لمشاركة الشباب، مشيراً إلى أن المشاريع السبعة التي قدمها مجموعة من الشباب والشابات في ختام المنتدى السابق لم تدخل حيز التنفيذ لأسباب إجرائية. ودعا أمير مكة إلى العمل المشترك بين القطاع العام والخاص لتنفيذ المشاريع، مبيناً أن هذه الشراكة ستكون سبيلاً للنجاح. مبادرات الشباب وعرض الشاب يوسف البسام دراسته التي اشتركت فيها سارة المعينا، بدر العمري، جمانة بن محفوظ، وجواهر السديري حول «تطوير العشوائيات في المملكة على ضوء التجربة البرازيلية» التي تتشابه وتختلف عن الوضع بالمملكة من حيث التكوين المعماري والشكل العام والأسلوب المعيشي، وبيَّن أن الحل في العشوائيات يكمن في تحفيز الشركات والدمج الاجتماعي وتحفيز مراكز الأمن والصحة والتعليم وتطوير البنى التحتية. وأوصت الورقة التي قدمها بإعادة ترتيب الأولويات بالخطط والمبادرات السريعة ومراجعة الاستراتيجيات وإعادة النظر في الآليات والبدء بالعمل. وعرضت الورقة الثانية «الإسكان ومتطلباته» لمحمد البكري الذي دعا إلى بناء حي الحياة المتكامل عن طريق شراكة القطاع الخاص والجمعيات. فيما عرضت لمى آل غالب مشروعاً لمراكز الأحياء الاجتماعية من خلال عرض الواقع والمأمول من المراكز في خارج الإسكان، ودعت للاهتمام بالمراكز وتطويرها لتطوير المجتمع المدني وتطوير المجتمعات العقارية والرقي بها. وقدم الشاب معاذ حريري مشروع «جدة مدينة المعرفة» الهادف لتحويل جدة لمدينة معرفية خصوصاً مع وجود 83 ٪ من مقار الشركات العالمية فيها، و60 ٪ من العمليات الاقتصادية. واقترح إنشاء مركز في كل منطقة لاحتواء الهوايات وذوي المعرفة. بينما عرضت نورة منصوري لدراسة عن تحويل الأحياء لبيئة تنمية مستدامة بالتخلص من استخدام الكهرباء الذي يعتمد على حرق كميات كبيرة من البترول، وأفادت أن أنظمة الأبنية البيئية تقلل من استخدام الطاقة بنسبة 70 ٪ وتستهلك 70 ٪ من مواد البناء وتقلل من 15-60 ٪ من المياه، ودعت لإنشاء مجلس استشاري حكومي ووضع رؤية واستراتيجية شاملة والاستفادة من تجارب الدول الأخرى ورفع مستوى الوعي وتغيير الأطر التشريعية للبناء وتفعيل ثقافة المباني الخضراء والمساعدة في التمويل. واستعرضت الشابة شهد بخش، معاناة ذوي الدخل المحدود خصوصاً وأن نسبة الشباب 60 ٪ من المجتمع، وقالت إن قيمة الإيجارات أكثر من دخل الفرد، واقترحت وضع قانون يحدد سقفاً للإيجارات وتكوين لجنة من وزارة التجارة أو الإسكان لتقدير كلفة إيجار الوحدات حسب الحي والشارع، وتوحيد عقد المستأجر من قبل ملاك العقار بما لا يقل عن ثلاث سنوات، مشيرةً إلى أن ارتفاع الإيجارات تجاوز نسبة 150 ٪ خلال السنتين الأخيرتين. وعرض حسن جاتي ورقة بعنوان «تخفيض تكلفة الوحدة السكنية»، مفيداً أن متوسط أسعار الفلل يتراوح بين 700 ألف إلى 1.54 مليون ريال، فيما يصل متوسط راتب السعودي إلى ثمانية آلاف ريال. ودعا إلى مراقبة أسعار العقار والقضاء على المضاربات والاحتكارات والأراضي البيضاء. وقدم فيصل الشمراني ورقة بعنوان «الهوية العمرانية» ودعا فيها للحفاظ على الموروثات الشعبية العمرانية عن طريق وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والإمارات والشركات والمكاتب الهندسية وشركات الإنشاءات والمقاولات ومواد البناء. فيصل الشمراني لمى آل غالب نورا المنصوري شهد بخش معاذ حريري محمد البكري يوسف البسام حسن باتي