أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في لقائه الوفد الشبابي المشارك في المنتدى السعودي والبرازيلي في جدة أمس، إيمانه التام والعميق بأن المملكة تحظى في هذه المرحلة من تاريخها بفرصة نادرة لابد من استغلالها في تطوير شامل لكل شيء. وأوضح الأمير خالد الفيصل أن هذه الفرصة تتمثل في توافر قيادة راغبة بل ومبادرة تحث على التغيير والتطوير وتطلب من الجميع المشاركة فيه، إضافة إلى وجود الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي، والوفرة المالية، معتبرا أن اجتماع هذه العناصر يمثل حالة فريدة لا تتوفر في كل بلدان العالم النامي «ومسؤوليتنا وواجبنا أن نستغلها ونستثمرها في إحداث تطوير شامل لتغير وجه البلاد ونقله إلى مصاف الدول الأولى». ولم يخف أمير منطقة مكةالمكرمة سعادته البالغة واعتزازه بأن وجد من بين المهتمين في شؤون العشوائيات نخبة من الرجال والسيدات والشبان والفتيان، مرحباً بمبادرة شباب الوفد التي أجرت مقارنة بين العشوائيات وإدارة الحشود في كل من المملكة والبرازيل. وقال الأمير خالد الفيصل «منذ تشرفت بخدمة المنطقة اعتنت الإمارة بعنصر الشباب، وأولته ما يستحقه من اهتمام كطاقة محركة للتغيير في العالم وقوة مؤثرة فيه، فركزنا على تخصيص اجتماعات لنقاشهم ومحاورتهم ومعرفة آرائهم ومقترحاتهم، وحرصنا على إشراكهم في عمل المنطقة، ووضع استراتيجيتها وخطتها العشرية، بما يتواءم مع الخطط الخمسية العامة، إضافة إلى مشاركة نخبة من الشباب في تقديم تقرير مفصل يحلل عمل المنطقة ومشاريعها المنشأة والجاري إنشاؤها والمتعثرة وأسبابها». وبين أمير منطقة مكةالمكرمة أنه حرص على إنشاء أول جمعية تطوعية للشباب، مدفوعين بالحضور المشرف الذي كان للشباب خلال كارثتي جدة، واختيار مجموعة من الشبان لحضور جلسات مجالس المنطقة، والاطلاع عن قرب على كيفية إدارة الجلسات، وصدور القرارات وإقرار المرئيات. وأكد الأمير خالد الفيصل سعيه إلى إشراك الشباب في تنفيذ الخطط التنموية بعد مشاركتهم في وضع الخطط، انسجاماً مع استراتيجية المنطقة التي تقوم على عنصرين أساسيين هما بناء الإنسان وتنمية المكان. ولفت أمير منطقة مكةالمكرمة إلى تواصل العمل الذي انطلق منذ عامين في تطوير عشوائيات منطقة مكةالمكرمة، مشيراً إلى بذل جهود ضخمة واستحداث أنظمة محفزة لمشاركة القطاع الخاص، مبينا أنه تم دخول عشرة أحياء عشوائية في المحافظة ضمن مشروع تصريف السيول والأمطار، مضيفا «وستكون في غضون سنوات قد تحدثت بالكامل، وحظيت بالبنية التحتية اللازمة والخدمات المتكاملة، إلى جانب تغطية مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة لمعظم الأحياء العشوائية في العاصمة المقدسة، ومع اكتمال المشروعين وغيرهما سيتم القضاء على معظم الأحياء العشوائية». ودعا الأمير خالد الفيصل أعضاء الوفد السعودي إلى المشاركة في المشروع بتقديم مقترحاتهم وتجربتهم ومرئياتهم المنتظر اكتسابها من تمثيلهم المملكة في المنتدى. من جهته، وجه الدكتور يوسف بن طراد السعدون رئيس الوفد المشارك في المنتدى السعودي البرازيلي، شكره وتقديره لأمير منطقة مكةالمكرمة على دعمه للمنتدى خاصة والمنتديات الشبابية عامة. وقال الدكتور يوسف السعدون «شدني قول سموكم، إن أجمل الكلمات أقلها حروفاً، وأبلغ الجمل أقلها كلمات، ولذلك لم أجد أقل من كلمة شكراً التي يعبق بها مكنونها بشعور كل رجل وامرأة من الحضور». وفي السياق ذاته، قدمت مروة سالم عبد الجواد المنسقة العامة لمنتدى الشباب السعودي البرازيلي، عرضا مفصلا عن فعاليات المنتدى ونتائجه، إضافة إلى فيلم وثائقي عن زيارة أعضاء المنتدى إلى البرازيل. من جهة أخرى، التقى أمير منطقة مكةالمكرمة القنصل العام الباكستاني في جدة عبد السالك خان، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.