ظهرت تقنية جديدة تحت شعار «مباشر مدى الحياة» تُمكّن صاحب الحساب على «تويتر» من التغريد بعد الوفاة، وهي تقنية مستقاة من منظور فكرة «الذكاء الاصطناعي»، حيث تعتمد آليتها على وجود إنسان آلي رقمي، يقوم بتحليل مخرجات ومعطيات بيانات المستخدم، وفك شفرة اللغة الخاصة به، واتجاهاته الفكرية، وما يحب وما يكره، ويظل هذا القرين أو توأم الروح، يرسل تغريدات صاحب الحساب بصورة دائمة مدى الحياة. ونقلت صحيفة «إندبندنت» أن تقديرات إحصائية أشارت إلى أن 30 مليون حساب على «فيسبوك»، وعدد كبير على «تويتر»، فارق أصحابها الحياة. مشيرة إلى أن الخدمة تهدف إلى طمس الخطوط الفاصلة بين الحياة والموت، وصهرها في بوتقة «الخلود». وجذبت هذه الخدمة كثيرين، حيث قام 7000 مغرد بالاشتراك فيها، حتى قبل إطلاقها عالميا. كما بادرت كثير من الشركات العالمية في أمريكا وبريطانيا إلى إحياء مثل هذه المشاريع، وتشجيع المبرمجين على تطويرها، واصفة إياها ب «الخيال العلمي المتجسّد على أرض الواقع». إلا أن بعض المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي لم يرحِّبوا بالفكرة، ولم تجد رواجاً بينهم، ووصفوها ب «العبثية المريضة».