ذكرت دراسة حديثة ، أن 85 % من السعوديين يعيشون في المدن الرئيسة وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن، وتستحوذ مناطق مكةالمكرمة والرياض والمنطقة الشرقية على نسبة 64,5% من السكان ، فيما تعد جدة أكثر مدن المملكة كثافة سكانية. وأشارت الدراسة إلى أن النمو السكاني يعد من العوامل المؤثرة في تحديد الاحتياجات المستقبلية من المساكن ، إذ تؤدي الزيادة في عدد السكان إلى زيادة الطلب على الوحدات السكنية وتزداد حدة مشكلة الحصول على المسكن الملائم في مناطق المملكة الكبرى الأكثر كثافة سكانية. وقال عضو مجلس إدارة غرفة جدة وعضواللجنة التنفيذية لمنتدى جدة الاقتصادي الدكتور عبدالله دحلان، إن الدراسة التي ستعرض على هامش المنتدى أعدتها جامعة العلوم والتكنولوجيا في جدة تحت عنوان «أزمة الإسكان في المملكة العربية السعودية .. الأسباب والحلول المقترحة»، مضيفاً أن الخصائص الديموغرافية للسكان السعوديين أظهرت أن 48,3% من إجمالي السكان السعوديين هم من الفئة العمرية الواقعة بين 15-44 سنة ، ونسبة الذكور لنفس الفئة العمرية تبلغ 48,2% ،والإناث 48,4% لذات الفئة العمرية. وأكد أن الإسكان يساعد من الناحية الاجتماعية على الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني وله دور في منع المشكلات المتعلقة بالفقر والتشرد والإقصاء ، كما أنه يساهم في تعزيز الشعور بالعدالة ، مشيراً إلى أن توافر السكن بأسعار معقولة يمثل أولوية وطنية باعتبار أن الحق في سكن لائق يعد أحد حقوق الإنسان المعترف بها دولياً. ولفت دحلان إلى أن سوق العقارات في المملكة من أكبر الأسواق في دول مجلس التعاون الخليجي، ولكنه في نفس الوقت أقل أسواق الرهن العقاري نمواً ما أدى إلى نقص في المساكن التي يملكها شاغلوها لا سيما الموجودين في الطرف الأدنى من سلم الدخل ، وقدر حجم الرهن العقاري في المملكة بحوالي 2% في حين أن أسواقاً مثل الإمارات لديها معدل يبلغ نحو 14% ، وهو أقل بكثير من الأسواق الغربية الناضجة مثل المملكة المتحدة التي يبلغ الرهن العقاري فيها نحو 70%.