تشهد مدينة جدة ندوة متخصصة بعنوان (سوق العقار السعودي بين الفرص والتحديات)، تنظمها شركة إتقان كابيتال بمشاركة شركة جونز لانج لاسال (JLL) غداً بحضور نخبة متميزة من عملاء الشركةورجالالاعمال والمال المهتمين بالاستثمار العقاري . صرح بذلك عادل سعود دهلوي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في إتقان كابيتال مشيرا الى ان الندوة تهدف الى تسليط الضوء على التطورات المختلفة في السوق العقاري في الاونة الاخيرة وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني والمجال العقاري على وجه الخصوص . وقال ان السوق العقاري شهد عدة تحولات رئيسية من ابرزها انشاء وزارة للإسكان ورفع القرض العقاري الى 500 الف ريال وتخصيص 250 مليار ريال لبناء 500 الف وحدة سكنية فضلا عن توقع صدور انظمة الرهن والتمويل العقاري خلال الفترة القادمة لتوفير خيارات متنوعة لتمويل شراء المساكن . واستبعد ان توفر الانظمة الجديدة حلولا شاملة وسريعة لمشاكل السوق العقاري مؤكدا انها تتعلق بالدرجة الاولى بتوفير التمويل اللازم من خلال البنوك وشركات التمويل المتخصصة . كما أشار الى ان ابرز تحديات السوق العقاري حاليا تكمن في ارتفاع اسعار الأراضي بصورة ملموسة مما يؤدى الى ارتفاع تكاليف الوحدات السكنية وبالتالي الايجارات . وراى ان الحكم على انظمة الرهن والتمويل العقاري سيرتبط بالدرجة الأولى بالتجربة على ارض الواقع معربا عن أمله في أن تحسم اللوائح التنفيذية للأنظمة الجديدة الكثير من الإشكاليات المتعلقة بارتفاع كلفة التمويل والوضع القانوني للعقار في حال تخلف المستفيد عن السداد خاصة في المراحل الأخيرة . ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الاخرى في هذا الجانب وبما يضمن حقوق الطرفين. وتقدر حاجة المملكة من الوحدات السكنية من بين عام 2010 الى 2015، 973 ألف وحدة سكنية أي بحوالي 215 الف وحدة سكنية سنوياً، بحسب ما جاء في الدراسات الصادرة من الاهلي كابيتال. وقال ان التمدد العمراني الافقي يزيد من عبء ايصال الخدمات الى الاحياء الجديدة داعيا الى اهمية اعادة النظر في انظمة البناء المختلفة بما يتفق ومتطلبات العصر والمخططات الاقليمية للمدن المختلفة واحتياجات السكان على مدى الخمسين عاما المقبلة على الاقل . ولفت في هذا السياق الى ان المشكلة المرورية في المدن الرئيسية حاليا كانت نتيجة منطقية لضعف التخطيط على المدى البعيد . يذكر أن المجتمع السعودي يتجه نحو ظاهرة النافذة الديموغرافية التي تتميز بارتفاع نسبة السكان في سن العمل (15-65 سنة) والتي من المقدر أن تبلغ في عام 2012م (61.2%) من السكان السعوديين مقارنة مع (47%) في عام 1992 . كما أنه من المقدر أن تشكل الفئة العمرية (20-40 سنة) نسبة (66.4%) من قوة العمل السعودية في عام 2012م. والجدير بالذكر أن معدل النمو السكاني بالمملكة يقدر بنحو 2.9% ، فيما يصل عدد سكانها الى 19.4 مليون نسمة من السعوديين ، بالاضافة الى 8.9 مليون وافد وفقا لمصلحة الاحصاءات العامة لعام 2011.