استبعدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد أمس ،أن يشهد عام2012 نهاية عملة اليورو، على الرغم من أزمة الديون التي تعاني منها المنطقة التي تستخدم العملة الأوروبية الموحدة. وقال وزير مالية جنوب إفريقيا بارفين جوردان في مؤتمر صحفي أمس، في بريتوريا، إنه يتعين بذل المزيد من الجهد فيما يتعلق بتقلبات أسعار الصرف العالمية التي نتجت عن أزمة الديون في منطقة اليورو. وفي ذات السياق ،تعمق تراجع اقتصاد منطقة اليورو في نهاية 2011 مع تراجع مبيعات التجزئة والمعنويات، لكن أول تحسن في مناخ الأعمال منذ عشرة أشهر جدد الأمل في أن الركود المتوقع سيكون محدودا. وأفادت بيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي يوروستات أمس ، أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو تراجعت بنسبة أكبر من المتوقع بلغت 0.8 % في نوفمبر ، بالمقارنة بأكتوبر. وفيما يشير إلى حذر الأسر في أوروبا قالت المفوضية الأوروبية إن ثقة المستهلكين في ديسمبر هبطت 0.7 % في دول منطقة اليورو وعددها 17 دولة. وقالت المفوضية إن مؤشرها للثقة في الاقتصاد بمنطقة اليورو تراجع 0.5 % الى 93.3 . وأضافت اليوروستات أن ارتفاع معدل البطالة يضر بمنطقة اليورو ويؤثر على المستهلكين. وبلغ معدل البطالة في المنطقة 10.3 % من قوة العمل في نوفمبر ، وهي نفس النسبة المسجلة في أكتوبر وبارتفاع طفيف عن مستواه قبل عام. ويقارن ذلك بمعدل بطالة عند 8.6 في الولاياتالمتحدة. ولكن كانت هناك نقطة مضيئة واحدة في البيانات الصادرة أمس ، وهي تحسن مؤشر الثقة في مناخ الأعمال الذي ارتفع لأول مرة في عشرة أشهر، إذ أظهر مديرو المصانع تفاؤلا بشأن خطط الإنتاج وطلبيات التصدير في المستقبل. وعلى عكس اقتصاد منطقة اليورو المتوقع أن ينكمش في الربع الأول من 2012 ،من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل %2 في 2012 مدعوما بزيادة الطلب على الصادرات في أوروبا.