تأكيداً لما انفردت به «الشرق» في عددها الصادر أمس الثلاثاء، تحت عنوان («نزاهة» تفاجئ «تيماء» بزيارة كشفت عن مشاريع صحية وتعليمية متعثِّرة) أكدت مصادر ل»الشرق» أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد رفعت تقريراً بملاحظاتها التي رصدتها خلال جولتها في محافظة تيماء إلى المحافظ، الذي طلب بدوره إفادةً من الجهات المختصة حولها. وكشف المشرف العام على القطاع الصحي في محافظة تيماء الدكتور سليمان بن صالح الصعب، عن عدم تسلم وزارة الصحة مبنى مستشفى تيماء العام الجديد لوجود تعديلات بسيطة في المبنى الجديد، طلبتها الوزارة من الشركة المنفذة للمبنى الذي اكتمل بنسبة 99%. وقال إن الوزارة ستتسلم المبنى بعد عشرين يوماً من الآن، وستصل لجنة من الوزارة لهذا الغرض. لكنه أشار إلى أنه علم بزيارة «نزاهة» لمستشفى تيماء ومركز هداج الصحي من عاملين في المستشفى دون أن يقابل فريق «نزاهة». وقال علمت أنهم طلبوا رقم هاتفي الجوال من إدارة المستشفى للتواصل معي، لكن هذا التواصل لم يتم، ولم أقابلهم. وقال لقد أرسلنا إفادة إلى محافظ تيماء حول ما استفسر عنه. غانم العنزي من جانبه، أوضح مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة تيماء غانم بن سماح العنزي، أن وزارة التربية والتعليم سحبت مبنى مدرسة تحفيظ القرآن الكريم المتعثر، الموجود الآن في تيماء، من المقاول بسبب إفلاسه. وقال لقد خاطبنا الوزارة أكثر من مرة بشأنه، و»أتابع موضوعه بنفسي». وخلال وجود «الشرق» في مكتب العنزي، ورده اتصال من رئيس قسم المشاريع في إدارة التربية والتعليم بتبوك محمد بن ناصر الحويطي، يستفسر فيه عن مبنى المتعثر لمدرسة تحفيظ القرآن الكريم في تيماء، وأخبره بالمعلومات نفسها، وقال: سيعاد طرح المشروع على مقاول آخر، وسيتم تسليمه، إن شاء الله، بعد أسبوعين بعد موافقة الوزارة على ذلك. وعن زيارة «نزاهة» قال: استقبلنا فريقهم في مكتبنا، لكن الزيارة لم تكن بخصوص المدرسة المتعثرة، وإنما تعلقت بأمور أخرى، رفض تسميتها، مشيراً إلى إجابة المكتب على طلب الإفادة الذي تلقاه من محافظ تيماء بشأن ملاحظات «نزاهة».