نفى عدد من مسؤولي دور النشر العُمانية المشاركة في المعرض الاتهامات التي توجَّه إليهم بالتركيز على عرض الكتب الدينية الخاصة بالمذهب الإباضي، مؤكدين أنَّ الكتب المعروضة تشمل إلى جانب ذلك إصدارات في الأدب واللغة والتراث، كما أبدوا ارتياحهم من الموقع المخصَّصِ في المعرض الذي تم اختياره بالتنسيق مع السفارة العُمانية في الرياض وإدارة المعرض، بعد شكاوى خلال المعارض السابقة بتخصيص الأجنحة المجاورة لجناح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للدور العُمَانية. وقال محمد المسكري، من وزارة التراث والثقافة العمانية ل «الشرق» «السلطنة تحرص على المشاركة السنوية في معرض الرياض الدولي للكتاب، عن طريق وزارة الثقافة والتراث العمانية، ووزارة الشؤون الدينية، ومكتبة الضامري». وأشار المسكري إلى أنَّ الكتب المعروضة ذات شقين، الأول: المطبوعات المهتمة بالتراث، والسلطنة غنية بموروثها الثقافة والفقهي والشرعي والجانب اللغوي والأدبي، والشق الآخر: عبارة عن مؤلفات لعدد من الكتَّاب العُمانيين المعاصرين، إذ إن وزارة التراث والثقافه تعمل حالياً على مشروع لدعم هؤلاء الكُتَّاب. وأضاف «الجانب التنظيمي جيد، والحقيقة أني لمست الإقبال على الكتب التراثية والحديثة عن المذهب الإباضي من قِبَل الباحثين، ونجد تجاوباً إيجابياً، كما نتلقى طلبات من قِبَل الباحثين عن بعض الكتب والمصادر، لكنَّنَا لم نأتِ لنشر المذهب الإباضي، فقد جلبنا أمهات مصادر الفقه الإباضي، وليست كتباً للرد والمقارنة مع المذاهب». وأشار إلى أنَّهم يواجهون نقاشات مستمرة عن العقيدة والمذهب الإباضي من قِبَل بعض الزوار، وأن غالب هذه النقاشات تكون سطحية، وغير متخصصة.