أكد أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أن طيبة الطيبة هي دار الهجرة، ومهبط الوحي، ومأرز الإيمان، ومدارج النبوة، ومثوى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وفيها مسجده الشريف ثاني المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، والصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه، ومن قصده للتعليم، أو للتعلم، كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومسجد قباء، حيث الصلاة فيه تعدل عُمرة، وبقيع الصحابة والشهداء، كما أنها تزخر بالمعالم التاريخية والمعاني الإيمانية، وفي هذه البقعة المباركة قامت أول دولة إسلامية، ومنها انطلقت الدعوة إلى الإسلام الحنيف، وسارت جيوش المسلمين لفتح الأمصار، كما أنها شهدت أهم وقائع السيرة النبوية العطرة. وقال الفيصل «اليوم ونحن نحتفل باختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام يجتمع أمام ناظرينا عبق الماضي للمسيرة الإسلامية الراشدة المظفرة مع ألق الحاضر،(…) بما يجعلها جديرةً باستثمار هذه المناسبة على النحو الأمثل، بل لعلي لا أعدو الحقيقة حين أقول إنَّ هذه المقومات والمعطيات تؤهل المدينةالمنورة وأختها الكبرى مكةالمكرمة لتكون عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية تنطلق منهما رسالة الإسلام الحق وهدايات الإيمان والحضارة، وتضيء منهما مشاعل الهداية والخير والإحسان ومنهج الوسطية والاعتدال والأمن والسلام العالمي، وتنبثق منهما رايات الرحمة للعالمين والتسامح والإصلاح والحوار بين بني البشر أجمعين في زمن كثرت فيه الفتن والتحديات، وعصفت فيه زوابع المحن والمتغيرات، وبحث العالم عن صمامات الأمن والأمان وأطواق النجاة والسلام، ولن يجدها إلا في ظل الإسلام ومرابعه العظام».