تنفذ وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بوكالة الرعاية الاجتماعية والأسرة ، برنامج الرعاية الصحية التأهيلية المنزلية لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين الذي ينهض لخدمة هذه الفئة من أفراد المجتمع عبر تسهيل جميع العقبات وتذليل مختلف الصعاب وتقديم كافة حقوقهم وواجباتهم. وعلى امتداد سبع سنوات مضت منذ إطلاقه ، يحظى البرنامج بالقبول والترحيب من قبل معظم الحالات والأسر المعنية برعايتهم ، حيث حفل بأصداء إيجابية يمكن تأكيدها من خلال ما تم رصده من زيادة ملحوظة ، وقد بلغ المستفيدون من هذا البرنامج (4966) حالة ، وعدد الزيارات المنزلية التي تمت (12415) زيارة ، وصرف على هذا البرنامج مبلغ وقدره خمسون مليون ريال هذا العام . ويهدف برنامج الرعاية الصحية التأهيلية المنزلية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تقوم عليه وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف على المدى القريب والبعيد ، فالأهداف القريبة المدى تتمثل في تنمية الوعي الصحي الاجتماعي لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم ، والسعي لتخفيف تزايد الأعداد الراغبة في الإلحاق بمراكز التأهيل الشامل وإيجاد البديل المناسب للرعاية الإيوائية ، ورعايتهم في المحيط الأسري والاجتماعي (صحياً ونفسياً واجتماعياً ) ومنع وتقليل مضاعفات الإعاقة وتدريب وتثقيف أسر ذوي الاحتياجات الخاصة لتقديم الرعاية الصحية الشاملة لذويهم . وبالتوسع في خدمة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم حسب القرار الملكي السامي رقم أ/20 وتاريخ 20/3/1433ه , وحسب الدراسات العلمية الحديثة في رعاية هذه الفئة وتأهيلها فإن التوسع في خدمة الإيواء ، ليس هو النموذج الأمثل لا من حيث نوعية الحياة ولا من حيث جدوى التكلفة حيث يتطور لديهم إذا تم إيوائهم بعيداً عن الأسرة ظواهر سلبية تسمى بظاهرة “أزمان الإيواء”. وأما أبرز الأهداف البعيدة المدى ،تقليل قوائم الانتظار في مراكز التأهيل الشامل ، وتفعيل دور الأسرة والمجتمع للقيام بدوره الكامل تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة . وينظم هذا البرنامج ، فريق متعدد من التخصصات يضم أطباء وممرضين وأخصائيين في العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق والتخاطب والجانب النفسي والاجتماعي.. كما تم تعميم البرنامج على كافة مناطق المملكة المختلفة على مراحل تدريجية، وخفض تكاليف رعاية الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بتقليل حجم التوسعة في الرعاية الإيوائية. كما قامت وزارة الشؤون الاجتماعية ، بالتعاون مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بعقد عدد من الاتفاقيات مع جمعيات خيرية متخصصة في هذا المجال ، لتنفيذ البرنامج وفق مقاييس ومواصفات ذات جودة عالية ، ووصل عدد الجمعيات التي تم الاتفاق معها ستة جمعيات لتشغيل وتنفيذ هذا البرنامج لعدد من المحافظات ، ولا يزال العمل مستمراً على تشغيل البرنامج في كافة مناطق المملكة لضمان وصول الخدمة لأبنائنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المناطق. الرياض | الشرق