دشن مدير التربية والتعليم في محافظة الأحساء “أحمد بن محمد بالغنيم” يوم أمس ، فعاليات ملتقى الإشراف التربوي الخامس “الإشراف للتعلم” في قاعة الاحتفالات بمدارس جواثا الأهلية في المبرز. ويستمر لمدة يومين، بحضور المساعد للشؤون التعليمية “عبدالله الذرمان” ، والمساعد للشؤون المدرسية يوسف الملحم، والمساعد للخدمات المساندة عماد الجعفري، ومدير الإعلام التربوي سلمان الجمل، وأمين أمانة الإدارة العامة للتربية والتعليم في المحافظة الدكتور أحمد البوعلي، و250 قائداً تربوياً منهم 16 مديراً. وبدأ الملتقى بآيات من الذكر الحكيم، رتلها رئيس قسم التربية الإسلامية في تعليم الأحساء الشيخ عبدالمحسن النعيم. وأثنى أحمد بالغنيم في كلمته خلال الحفل، على توجه الوزارة في الاهتمام بإمداد المدارس بالوسائل التعليمية التي تفيد الطالب والطالبة وتساعد المعلم في إيصال المعلومة وتوظيف التقنيات المختلفة في العملية التعليمية. مؤكداً، على أن أوراق العمل تساهم في استهداف المعلم بالدرجة الأولى فهو قائد للصف الذي يؤثر من خلاله على الطلاب ، وكذلك مدير المدرسة والمشرف التربوي والمنهج الدراسي، وأشاد في كلمته بما رآه في المعرض المصاحب من مشاريع تطبيقية تهدف لخدمة الطلاب ولها أثر على الواقع، وبحاجة إلى مساندة وآلية تضمن لنجاحها، وأشار المنسق العام للملتقى مدير الإشراف التربوي خالد العتيبي، خلال كلمته أن فكرة الملتقى ترتكز على التعريف بأبرز التوجهات الحديثة المطبقة في التعليم ونشر ثقافتها ومتطلباتها لدى القيادات التربوية ، من مشرفين ومديرين في إطار تكاملي مع جميع الشركاء وتبادل الخبرات مع الميدان التربوي والمشاركة في تحسين عملياته وتطوير أدائه، ويهدف إلى عرض أبرز التوجهات التربوية والتعليمية الحديثة المطبقة في الميدان، ومتطلباتها وأدوار القيادات التربوية فيها، ونشر ثقافة الإشراف التربوي الداعم للمدرسة والمعزز لأدوارها باعتبارها نواة التطوير، ودعم التوجه نحو التعلم النشط بمختلف مجالاته، والتأكيد على تعزيز أدوار المتعلم المتفاعل مع جميع مكونات الموقف التعليمي، والتعريف بأبرز التجارب التربوية المطبقة في الميدان ،التي تحقق أهداف المشاريع الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، بجانب دعم مشروع (قائد المدرسة المشرف المقيم) في الميدان وأهمية دوره في توجه المدرسة نحو القيادة الذاتية، وتعزيز الدور التكاملي بين الجهات المساندة للمدارس لتحقيق أفضل النتائج الممكنة. عقب ذلك، انطلقت فعاليات الملتقى، التي اشتملت على عدة أوراق عمل، وهي: الورقة الأولى بعنوان “مخرجات التعليم بين الواقع والمأمول” لمشرف الإدارة المدرسية في تعليم الأحساء مسلم بن طليميس الدوسري ، استعرض فيها حزمة من التوصيات من أجل مخرجات تعليمية أفضل، وهي: إعداد المناهج للتعامل مع المعلومات بشكل فعال ومثمر، لتعويد الطلاب على التفكير بوضوح وكيفية الاتصال الفعال، والتركيز فيها على فهم البيئة البشرية وفهم الأفراد والجماعات والتمكن من امتلاك الكفايات الشخصية، بجانب تأكيدها على المستقبلية في تعلم الطالب وتدريبه على كيفية التعلم وكيفية العمل ومهارات التعاون والقدرة على الاستقلال الذاتي وتحمل المسؤولية، وكذلك استبدال نظام الكتاب المدرسي القائم إلى مزيج من الأساليب التي تجمع بين الكتاب والبرمجيات الدراسية والتلفاز التربوي واستخدام الشبكة العنكبوتية بما يحقق ويدعم الإحساس بأهمية العلم والتكنولوجيا وضرورة امتلاك مقومات ومهارات التعامل معهما، واستخدام المبتكرات والأجهزة العلمية والتكنولوجية وجودة المناهج المدرسية والاهتمام بمحتوياتها ووضوح غاياتها وإمكانية تحقيقها وواقعيتها في تلبية رغبات المستفيدين، وضرورة تجنب العشوائية والبعد عن القرارات الفردية. وأكد على ضرورة إيجاد الحوافز والفروقات في المجتمع المدرسي للمعلمين المتميزين. أما الورقة الثانية فكانت بعنوان “القيادة الذاتية للمدرسة”، قدمها المشرفان التربويان عادل العتيبي مشرف في إدارة التخطيط المدرسي وسعد آل درويش مشرف الإدارة المدرسية، أوضحا أهمية مشروع القيادة الذاتية، وتركز الورقة على تطوير مفهوم الإدارة المدرسية من كونها إدارة لمؤسسة تعليمية إلى إدارة عمليات التعليم والتعلم، وتحسين عملية صنع القرار المدرسي عن طريق تفعيل آليات المشاركة بين كافة العاملين بالمدرسة وأولياء الأمور وقيادات المجتمع المحلي المحيط ومؤسساته بما يسهم في تطوير أداء المدرسة وزيادة فاعليتها وتحسين ممارساتها التربوية، ويحقق التفاعل الإيجابي البناء للإنجاز والشعور بالملكية والانتماء للمدرسة، كذلك توفير الرعاية الكافية لجميع طلاب المدرسة بما يضمن تفوقهم، ويؤثر إيجابياً على مستوى تعليمهم وهذا بدوره يشجع التفوق والمنافسة على التميز بين المدارس مما يتيح لولي الأمر اختيار الأفضل من بينها، في ظل شمول برامج التنمية المهنية والإدارية كافة الكوادر العاملة في المدرسة، وترشيد استخدام الموارد المالية للمدرسة، من خلال المساءلة التعليمية والمجتمعية من أجل التنمية، وتشجيع الرقابة الذاتية لدى العاملين في المدرسة، وذلك من خلال الاتفاق معاً على مواصفات الأداء الفعال لكل منهم وربط الحوافز بمستويات أدائهم بما يضمن تحفيز العاملين نحو حتمية التجويد والإصلاح التربوي. وشددا، على الاستفادة القصوى من المبنى المدرسي والأجهزة المعينة على التعلم واستثمارها بفاعلية وكفاءة، وضمان تطبيق مبدأ الجودة الشاملة على مستوى المدرسة، ومن ثم تحقيق نوعية متميزة من المخرجات التعليمية، وأما مدير المدرسة فهو يؤدي دوراً حيوياً يركز على نشر رؤية المدرسة وقيادتها نحو التغيير، وحفز العاملين معنوياً لإثارة دافعيتهم، وخلق الشعور بينهم بالقيادة الجماعية لإشراكهم وأفراد المجتمع المحلي في إدارة المدرسة، ومن المنطلقات المهمة للقيادة الذاتية منح القيادة المدرسية صلاحيات إدارية ومالية بدرجة من الاستقلالية والمرونة تزيد من قدرتها على قيادة المؤسسة التربوية وتعطيها قدرات أوسع أو سلطة لتحمل مسؤولياتها، بهدف تسريع عمليات صنع القرار، إطلاق قدرات الإبداع والتجديد لدى الموظفين، توفير مزيد من الرخاء الوظيفي والتحفيز والالتزام والمسؤولية، والتحكم في النوعية وفحص العمليات. وفي ختام الجلسات ترأس مدير إدارة التخطيط المدرسي فالح بن مبارك العجمي الحوار المفتوح مع القيادات التربوية المشاركين في الملتقى. بالغنيم أثناء الملتقى 1 بالغنيم أثناء الملتقى جانب من حضور الملتقى جانب من حضور الملتقى (1) جانب من حضور الملتقى (2) بعض المشاركين في الملتقى جانب من حضور الملتقى (3) أحمد الوباري | الأحساء