ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، استضاف المقهى الثقافي مساء أمس الأول ثلاثة شعراء من المملكة المغربية، ضيف شرف المعرض، وهم عبدالكريم الطبال، وصلاح الوديع، وأمينة المريني. أين ديواني؟ وقالت المريني ل«الشرق»، «أعتز بمشاركتي مع الشعراء الذين مثلوا بلدي المغرب، وشاركت قبل هذا المناسبة في سوق عكاظ بالطائف، وكذلك في قراءات بنادي جدة الأدبي قبل ست سنوات، وهي فرصة للشعراء المغاربة في المشرق العربي؛ كون أهل المشرق لا يعرفوننا، ولا يصلهم شيء عن شعراء المغرب، فدور النشر لا توصل منشوراتنا، وأكبر دليل على ذلك أنَّ ديواني غير موجود في معرض الرياض الدولي للكتاب، علماً بأنني وضعت الديوان عند بعض دور النشر المشاركة في معرض الرياض، لكنَّ صوتَنا يصل الآن إلى المشرق العربي بعد الانفتاح الإعلامي، ووسائل الاتصال الحديثة، وكنَّا سابقاً نشارك بجهودنا الشخصية وعلاقاتنا، والآن بجهود رسمية من طرف الوزارة». المشرق والمغرب وأضافت أنَّ شعراء المشرق نادراً ما يشاركون في المغرب، وأنَّهَا لا تعرف من الأصوات الشعرية السعودية إلا شاعرين، هما عبدالله العثيمين، والشاعر النبطي عبدالرحمن العطاوي، من خلال مشاركتهما في المغرب، ولو لم يأتيا إلى المغرب ما كنت أعرف أحداً إطلاقاً. وأكدت المريني أنها لا تعرف سبباً لهذه القطيعة، معيدة الفضل للمعرض في معرفة شعراء المملكة العربية السعودية، ومعرفتهم بنا. وحول لغتها الصوفية في قصائدها، قالت: أنا لا أعتبرها لغة صوفية، وأنا لست شاعرة متصوفة، هذا أسلوبي، وما أكتبه هو شعر إسلامي ينبع من الفطرة، ولا توجد عندنا بيئة صوفية، فنشأتي والبيئة الصغيرة التي أعيش فيها هي من نمَّت لديَّ الدافع الإسلامي. جرأة الشاعر فيما قال الشاعر صلاح الوديع: هذه هي المشاركة الأولى لي في المملكة العربية السعودية، ومن خلالها تمكنت من التواصل مع منبع الحضارة والثقافة العربيتين، وحققت حلمي باللقاء والاستماع والحوار وتبادل الآراء وتلاقح الأفكار والاستفادة من لحظات غنية وثمينة في مثل هذه الملتقيات. وأكد إعجابه بحسن التنظيم وجودة المحتوى الذي تميز به المعرض، وأنه يفوق كل ما شاهده وحضره من معارض دولية مماثلة، وكذلك إقبال الجمهور وشغفه بالثقافة والفكر والأدب، والحضور القوي للكتاب العربي في هذا المعرض. وحول قصائده وقراءاته الشعرية، قال: لا أخفيكم أنني أكتب شعراً قد يعتبره بعض المتابعين جريئاً، أو خارجاً على المألوف إلى حد ما، وهذا صحيح ولا أنكره، وأعتبر أن الشعر دون جرأة ليس شعراً، والشعر دون جمهور ومستمعين ودون تفاعل وردود أفعال لا قيمة له، وقد سررت اليوم بتفاعل الجمهور وردود فعله الإيجابية. وختم بالقول: في الحقيقة، أسعفتني هذه المشاركة بالتعرف أكثر على جوانب لم تكن في علمي، وكذلك سنستفيد أكثر نحن شعراء المغرب العربي من خلال تعرفنا على شعراء المشرق العربي، وبخاصة المملكة العربية السعودية والخليج.