ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، استضاف المقهى الثقافي مساء أمس الأول ثلاثة شعراء من مملكة المغرب الشقيقة (ضيف الشرف) أتحفوا جمهور المثقفين والحاضرين بقراءات شعرية مغربية متميزة ومتنوعة، وهم الشاعر عبدالكريم الطبال، والشاعر صلاح الوديع، والشاعرة أمينة المريني. وبعد قراءة قصيدتها عبرت الشاعرة المريني عن اعتزازها بهذه المشاركة وقالت: “أجدها فرصة رائعة لتمثيل بلدي المغرب في هذه الفعالية الثقافية المتميزة، وقد شاركت قبل هذه المناسبة في مهرجان عكاظ بالطائف وكذلك في قراءات بنادي جدة الأدبي”. واعتبرت مثل هذه المشاركات فرصة للشعراء المغاربة ليسمعوا صوتهم في المشرق العربي خصوصا أن أهل المشرق لا يعرفون الكثير عن شعراء المغرب رغم الانفتاح الإعلامي ووسائل الاتصال الحديثة،إلا من خلال هذه الفعاليات والمناسبات. وأضافت أن شعراء المشرق نادرا ما يشاركون في الفعاليات الثقافية بالمغرب وأنها لا تعرف من الأصوات الشعرية السعودية إلا القليل، ودعت إلى ردم الفجوة الثقافية بين المغرب والمشرق العربيين،لافتة إلى أهمية معرض الرياض للكتاب وفضله الكبير في هذا المجال. فيما قال الشاعر صلاح الوديع: “هذه هي المشاركة الأولى لي في المملكة العربية السعودية، ومن خلالها تمكنت من التواصل مع منبع الحضارة والثقافة العربيتين، وحققت حلمي باللقاء والاستماع والحوار وتبادل الآراء وتلاقح الأفكار والاستفادة من لحظات غنية وثمينة في مثل هذه الملتقيات”. وأكد إعجابه بحسن التنظيم وجودة المحتوى الذي تميز به معرض الرياض الدولي للكتاب وأنه يفوق كل ما شاهده وحضره من معارض دولية مماثلة، وكذلك إقبال الجمهور وشغفه بالثقافة والفكر والأدب، والحضور القوي للكتاب العربي في هذا المعرض. وحول قصائده وقراءاته الشعرية قال: “لا أخيفكم أنني أكتب شعرا قد يعتبره البعض جريئا أو خارجا عن المألوف إلى حد ما، وهذا صحيح ولا أنكره، وأعتبر أن الشعر دون جرأة لا يعد شعرا، وأيضا الشعر دون جمهور ومستمعين ودون تفاعل وردود أفعال لا قيمة له، وقد سررت اليوم بتفاعل الجمهور وردود فعله الإيجابية”. وختم بالقول: في الحقيقة أسعفتني هذه المشاركة بالتعرف أكثر على جوانب لم تكن في علمي، وكذلك سنستفيد أكثر نحن شعراء المغرب العربي من خلال تعرفنا على شعراء المشرق العربي وبخاصة المملكة العربية السعودية والخليج. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشعراء المغاربة ضيوفاً على المقهى الثقافي بالرياض