لاقت محاضرة الدكتور إبراهيم الخليفي في ختام ملتقى نرعاك التي عنونها ب «أسرة ذكية» تفاعلاً متميزاً من قبل الأمهات فاق تفاعل الآباء، واتسم بالشفافية في الطرح، مما دعا الخليفي لأن يواصل محاضرته على مدى أربع ساعات متصلة دون توقف وتجاوز الوقت المسموح به استجابة لمطالبة الجمهور وتردد أسئلتهم. وأغلقت قاعة محاضرة الخليفي التي ضمت نحو 300 رجل وامرأة نتيجة الحضور الكثيف، مما حدا بالمنظمين إلى إغلاق القسم النسائي الذي اكتمل فيه العدد بعد نصف ساعة من بداية المحاضرة، الأمر الذي أحدث تذمراً بين أوساط النساء اللاتي سعين لحضورها دون جدوى. الخليفي أصر على المنظمين أن يزيلوا ورقة علقت على باب القاعة تفيد باكتمال العدد وعدم وجود أماكن شاغرة للنساء، وهي الورقة التي جعلت الخليفي يفخر بالسعوديين حيث أشاد مراراً بالحضور قائلاً :«إن الفرد السعودي أفضل متدرب تعاملت معه في حياتي العملية». من جانبه، قال مدير مركز سايتك الدكتور حسن بن مساعد الأحمدي: إن الملتقى لقي بفضل الله نجاحاً فاق التوقعات، وإن هذا النجاح يجعلهم أكثر إصراراً على تلبية رغبة الجمهور الذي طلب بإلحاح شديد أن يستمر الملتقى، معللين طلبهم بالاحتياج الشديد لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تشيع في المجتمع دون إدراك لخطورة تأثيرها السلبي على حياتهم. واتسمت جلسات الحوار بالشفافية والمكاشفة بين المحاضرين والمتدربين، حيث طرح الملتقى موضوعات تمس حياة الأسرة في العلاقة بين أفرادها وتؤثر على استقرارها وأمنها، مما جعل الملتقى الأول من نوعه على مستوى المنطقة الشرقية بهذا العدد من الحضور والتفاعل، الذي بلغ في كافة فعاليات الملتقى نحو 1300 رجل وامرأة، سيما وأن المتحدثين هم نخبة من أبرز المختصين في مجال حماية الأسرة واستقرارها.