يلومني البعض على كثرة انتقادي و«تحلطمي» وكنت دائماً أبرر لهم موقفي، ولكني اليوم أصبحت أقوم بهجمة مرتدة على كل من يوجِّه لي هذا اللوم، فلقد وصلت إلى قناعة بأن المنتقد و«المتحلطم» في أيامنا هذه أقرب للواقع من المتفائل، فعلى من ابتعد عن واقعه أن يبرر موقفه. كيف نستغرب الانتقاد و«الحلطمة» في واقع يعجز عن إخراج تجربة واحدة مكتملة البنية!! فكلما حاولنا أن نأتي بجديد نكتشف أن عيوبه أكثر من محاسنه، وإذا حاولنا أن نصلح هذه العيوب «زدنا طينها بلة»، وهذا هو حالنا مع الإسكان والصحة والتعليم والنقل.. إلخ. فهل بعد كل هذا الإخفاق نستغرب انتشار «المتحلطمين»؟!.