انتهى الفريق التقني لشؤون الابتكار والتطوير في شركة «فيسبوك» من تحديث عديد من التطبيقات الخاصة بالصفحة الرئيسية للمستخدم، والتي تجعل التدوينات تبدو أكثر «جذبا»، إلى جانب تحديث خرائط تحديد المواقع وأدوات المحادثة فيما رأى خبراء أن التحديث يقترب من تطبيقات الهاتف المحمول ويشبه إلى حدٍّ كبير التطبيقات المستخدمة في أنظمة «آندرويد» و «آي أو إس». يقول كبير المهندسين كريس ستروهار، الذي قاد فريق التطوير إن عمله كان منصباً على تقليل حجم المعلومات التي تظهر على الصفحة الرئيسية للمستخدم، وذلك ليجعل التدوينات الجديدة أكثر «جذباً» عبر شريط منزلق. موضحاً أن التحديثات تتمثل في ثلاثة تغييرات رئيسية هي: تغير صفحة الموقع من شكل الأعمدة الثلاثة لتختزل في عمودين فقط، ما يعطي الصفحة الرئيسية للتدوينات مساحة أكبر. وذلك من شأنه أن يجعل التدوينات أكثر وضوحاً، ويعطي مساحة أكبر للصور ومقاطع الفيديو التي توضع بها. وإلى يسار الصفحة، أضيف شريط منزلق أسود يضم التطبيقات والروابط التي تربط المستخدم بأصدقاء بعينهم، كما يضم أدوات المحادثة السريعة والتقويم السنوي، إضافة إلى أيقونة التحديثات المباشرة. ويمكن للمستخدم، إضافة إلى صفحة التدوينات الرئيسية لديه، أن يختار بدائل أخرى للتحديثات التي تظهر على صفحته، كأن يتابع كل ما يدونه أحد أصدقائه بدلاً من أن لا يظهر أمامه سوى ما يختاره الموقع ذاته الذي يعتمد قواعده الخاصة. ومن ضمن البدائل أيضا جزء يختص بالمنظمات والأفراد التي يتابعها المستخدم. إضافة إلى صفحة تظهر فيها كل الصور التي نشرها المستخدم. وهناك تعديل آخر يتضمن خرائط تلقائية التحديث تصاحب التدوينات التي تتحدث عن بعض الأماكن، مما يشجع عديد من أعضاء الموقع على استخدام تطبيقات أجهزة الهاتف الخليوي التي تعتمد على نظام تحديد المواقع «جي بي اس». كما أن أحد التغييرات التي ترتبط بشكل أكبر بالشركات هو أنه إذا ما سجل المستخدم إعجابه بمنظمة أو شركة ما، تضاف صورة أفقية من شعار المنظمة إلى التدوينات التي يسجلها المستخدم عن تلك المنظمة، ما يجعل ذلك التحديث أكثر اجتذاباً للعين. واعترف ستروهار بأن هذه الخاصية قد أخذت مساحة أكبر مما كانت عليه في السابق، لكنه أضاف أنه لم يكن ينوي توجيه المستخدمين لتسجيل إعجابهم بها. مشيراً إلى أنه قد تظهر بعض التعديلات الأخرى، بمجرد أن يقدم المستخدمون تعليقاتهم واقتراحاتهم على التعديلات الحالية.