وجّه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بسرعة استكمال مشروع الساحة العامة بمحافظة خميس مشيط، ونقل رفات 64 قبراً تم العثور عليها خلال عمليات الحفر، وذلك بعد صدور فتوى المفتي العام بالإبقاء على ما تم إنجازه من المشروع والبالغ نحو90%، واختبار باقي المواقع من قبل اللجنة، ورفع ما يتم العثور عليه من رفات عبر لفافات منفصلة، ونقل كل لفافة إلى قبر مستقل ودفنها في المقابر العامة بعيداً عن الساحة والإبقاء على المقبرة المسورة في طرف الساحة. وكان العمل في مشروع الساحة العامة في خميس مشيط توقف عامين بعد العثور على ثلاثة قبور، حيث ذكر البعض أن الساحة كانت هي المقبرة العامة منذ مئات السنين، فيما قال آخرون إنها كانت السوق الرئيسي للمحافظة، حتى أصدر أمير عسير قراراً بتشكيل لجنة للوقوف على الساحة ضمت ممثلين عن إمارة منطقة عسير والشؤون الإسلامية والمحكمة العامة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبلدية والمحافظة والشرطة، وأصدرت اللجنة تقريرها ورفعته إلى أمير المنطقة الذي وجّه بدوره برفعه إلى المفتي العام. من جهته أوضح الناطق الرسمي بإمارة منطقة عسير عوض آل سعيد عسيري أن أمير المنطقة وجّه باستكمال المشروع، بعد اطلاعه على تقرير اللجنة وتنفيذ فتوى مفتى عام المملكة حرفياً، موضحاً أن بلدية خميس مشيط هي المشرفة على المشروع وستتولى التنسيق مع المقاول لاستكمال المشروع. يذكر أن المشروع عبارة عن تطوير وتحسين الساحة العامة برصفها وتوفير مظلات ونوافير ومسطحات خضراء، بالإضافة إلى مواقف سيارات لقاصدي السوق وتوفير مقاعد وخدمة إنترنت مجاناً. ونشرت الشرق تفاصيل الموضوع في وقت سابق بعنوان (فتوى تحريك القبور). أعضاء اللجنة يقفون على أحد المواقع بعد حفره جمع الرفات في لفافات مستقلة (الشرق- خاص)