جدد مواطنون في حي الرويس بمدينة جدة، رفضهم لترك منازلهم واستلام التعويضات التي أعلنتها الشركة المطورة لمشروع تطوير منطقة الرويس، مشيرين إلى أن التعويضات غير مجزية، ولفت بعضهم إلى أن الشركة يمتلكها مجموعة تجار يرغبون في استثمار الحي لصالحهم، مؤكدين عدم حاجتهم للمشروع، وأن مباني الحي تم بناؤها بحسب اشتراطات البلدية وبمخططات معتمدة. إلى ذلك أعلنت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني ممثلة في شركة الرويس عن بدء العد التنازلي لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وحددت السابع عشر من جمادي الأولى المقبل موعداً لإخلاء وإزالة العقارات في الحي. وطالبت الشركة أصحاب العقارات في منطقة التطوير بمراجعة مكتبها في مركز الشربتلي بشارع حائل، لحفظ حقوقهم. وأكدت شركة جدة، في بيان لها أنها قامت بتسليم عدد من سكان حي الرويس تعويضاتهم عن العقارات المشمولة في منطقة التطوير للملاك الذين استكملوا جميع الوثائق التي تؤكد ملكيتهم حسب الأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة، مؤكدةً نقل ملكية العقارات لصالح المشروع بعد استيفاء جميع الإجراءات الخاصة بالتعويض، التي سبق الإعلان عنها لضمان حقوق الملاك وكيفية حصولهم على تعويضاتهم من خلال إعلانات الصحف وإعلانات الطرق والمنشورات التي تم توزيعها في منطقة المشروع، ومن خلال مكتب علاقات الملاك الذي يقع في منطقة المشروع. وبيّنت الشركة أنها سلمت التعويضات وفاءً بالتزامه، وامتثالاً للأمر الملكي السامي القاضى بضرورة الإسراع في معالجة المناطق العشوائية. وقد جدد سكان في حي الرويس رفضهم لترك منازلهم واستلام التعويضات التي أعلنتها الشركة المطورة للمشروع، وأكدوا أن التعويضات غير مجزية، وقال عماد عبدالعزيز من سكان حي الرويس ل”الشرق” إن “الشركة تقوم على مجموعة تجار يرغبون في استثمار الحي لصالحهم ونحن سكان الحي لا يوجد لدينا أي مشكلات أمنية أو اجتماعية، وبالنسبة لمباني الحي فقد قمنا ببنائها حسب اشتراطات البلدية، وبشكل نظامي ومخططات معتمدة، ونحن نرفض التعويض المادي وترك منازلنا”. وأضاف عماد “قرار تطوير الأحياء العشوائية ينص على أن يكون ذلك بحسب الإمكانيات الأمنية والاجتماعية وليس لصالح المستثمرين، وليس بإزالة الحي بالكامل” لافتاً إلى أن الشركة حددت موعداً للإخلاء والإزالة في 17/5/1433ه، وأنه سيتم فصل التيار الكهربائي، وقال عن هذه المواعيد والإجراءات “نرفضها تماماً ولن يتم تنفيذها؛ لأن جميع أهالي الحي وعددهم أربعون ألف نسمة يرفضون هذه الإجراءات”. وشاركه في الرأي المواطن علي الجحدلي الذي قال “لدي عمارتان أسكن في إحداهما والأخرى أستثمرها” لافتاً إلى أنه يسكن حي الرويس منذ سنوات طويلة، وأن التعويضات التي قدرتها لجان التعويض غير مجزية، مشيراً إلى تفاوت كبير في السعر مقارنة بأحياء مجاورة لحي الرويس. وكان عدد من السكان قد قاموا بإتلاف لوحات الشركة التي وضعتها في أرجاء متفرقة من الحي. لوحات تم إتلافها