جميعنا تبضع من الأسواق الاستهلاكية والبقالات وتعرف على (علك أبو نص) الذي يقدمه عادة الباعة في هذه الأسواق مقابل النصف ريال المتبقية من قيمة مشترياتنا. ولم يستوقفني الأمر كثيرا حتى قرأت في إحدى الإيميلات التي وصلتني نقلا عن ابنة صاحب شركة العلك قولها إن (علك أبو نص) حقق لشركتهم أرباحا بلغت 94 مليون ريال! والوقائع تقول إن هذه العملية تمت بناء على اتفاق بين الأسواق الاستهلاكية والبقالات من جهة، وبين شركة العلك من جهة أخرى، وقد تكون مؤسسة النقد طرفا فيها، أو بمباركتها، لأنه وكما وصلني أيضا فإن الأخيرة لا تصك ما يكفي من النقود المعدنية للتداول بشكل يتناسب وحجم الطلب. من هنا تم ابتكار فكرة العلك أبو نص كحل للأزمة. فهل يعتبر هذا استغلالا للزبون؟ أم هو خطأ الزبون الذي أهمل الهلل أو لم يرفض أن يأخذ العلك (خاصة من لا يحب أكل العلك)، أم هو خطأ مؤسسة النقد التي لا تصك ما يكفي من الهلل لتغطية حاجة السوق؟ وإذا كان هذا هو الحال، فعلى مؤسسة النقد أن تختار إما أن تصك المزيد من النقود المعدنية والهلل أو أن تطلب من التجار إلغاء الفكة أو الهلل من التسعيرة. وفي كل الأحوال سيفقد الكثير منا حلاوة (علك أبو نص) أو التغريدات الكوميدية التي تصلنا عبر التويتر والتي كانت تخفف من مرارة الفواتير المرتفعة!