توقع المتحدث باسم الصحوة الحرة لمساجد العاصمة عبد الفتاح زيراوي حمداش أن يدخل التيار السلفي في الجزائر على خط الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا أن هذا التيار لن يبقى على الحياد في الاستحقاقات المقبلة اقتداء بنظيره المصري الذي دخل المنافسة الانتخابية في مصر، وحصد مراتب متقدمة بعد حزب العدالة والتنمية الإخواني. وأكد عبد الفتاح في اتصال هاتفي مع “الشرق” أنه بصدد إجراء مشاورات واتصالات مع رموز التيار الإسلامي في البلاد من أجل دفعهم إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة الربيع المقبل، إلى جانب توسيع قاعدة المشاورات نحو تيارات إسلامية أخرى بهدف توحيد الجهود وتقديم لوائح انتخابية مشتركة، وعن إمكانية تقديم قوائم موحدة مع أن العديد من الأحزاب الإسلامية تعيش انقسامات حزبية وانشقاقات كما هو حاصل في حركة مجتمع السلم بعد انشقاق جناح الوزير السابق عبد المجيد مناصرة وتأسيسه حزب جبهة التغيير الوطني، وانقسام حركة الإصلاح الوطني التي كان يقودها الشيخ عبد الله جاب الله إلى ثلاثة تيارات متناحرة، رد المتحدث أن “مساعي جمع التيار الإسلامي تأخذ بعين الاعتبار هذه المشكلات” وكشف عن لقاءات ستجمع رموز هذه التيارات خلال هذا الأسبوع لبحث في أوراق التحالف سواء بتقديم قوائم مشتركة، أو الاتفاق على الحد الأدنى، وتوقع عبد الفتاح أنه لو حصل إجماع بين هذه الرموز على تبني هذه الخطة سيدخل التيار الإسلامي الانتخابات بقوة ويكتسحها وأن التيار السلفي سيعطي صوته لهذه القوائم، “فيكسب التيار الإسلامي ويسود ويملك ويشارك في الحكم والقرار والسلطة والقوة والنفوذ”. ودخل الإسلاميون الانتخابات البرلمانية في مواعيد سابقة بصفوف مشتتة كما فشلت مساعي توحيد التيار الإسلامي. ويرى المراقبون في الدعوات التي تصدر من هنا وهناك مجرد محاولات لملمة التيار الذي يتخبط في مشكلات تنظيمية وداخلية، حيث تعيش أكثر هذه الأحزاب العديد من الانشقاقات فضلا عن ميلاد أحزاب أخرى، إذ يتوقع أن تعتمد مصالح الداخلية في الجزائر اعتماد أربعة أحزاب سياسية إسلامية جديدة ستزيد من الهوة بين الأحزاب القائمة التي ستجد نفسها أمام منافسة حادة هذه المرة.