العناوين الأبرز للأسابيع القليلة الماضية كلها تدور حول المعتقلين خارج وداخل البلاد، وعند محاولة الفهم والتقصّي لا يمكنك تجاوز الحديث عن الجهاد، ودعاة الجهاد. الجهاد ذروة سنام الإسلام؛ لا نختلف، ولكن تقريره يحتاج إلى نقاش ونقاش؛ فهو مقيد بشروط وأحكام. الغريب أنه عند النظر في جهاد زمننا هذا نجد حلقة مفقودة، أو فكرة عصية على الفهم في الطريق للجهاد، والخروج إليه؛ فكيف يكون للجهاد في العراق مثلاً هذا الفضل العظيم، ويفضل شيخي أن أفوز به، بينما يؤثر هو على نفسه، وولده؟ وللتوضيح أكثر؛ فإذا كان قدوتي هو مفتي الجهاد فهو بالتأكيد أتقى وأحرص مني، وبالتالي فهو أسبق مني لكل فضيلة ثمنها عظيم. إذاً؛ لماذا تقصر خطاه عن هذه الفضيلة التي ثمنها حور العين وجنات النعيم، ولماذا يتأخر عنها، ويفضل أن ينام في قصره الفاخر، ويبتعث ابنه للبلاد المستهدفة بالجهاد، ويتركها لي، وهو الذي يسبقني للأسواق ومنابر الإعلام..المسألة فيها إنّ !