حذر سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من التطرف والأفكار الدخيله على الإسلام وكذلك من التفريق والاختلاف والحذر من المتربصين بالامة الذين فل جمعهم وتشتت قلوبهم ليصبحوا شيعا واحزابا وذلك لا يخدم مصلحة الدين ولا يخدم مصلحة الوطن. حديث سماحة المفتي جاء خلال ندوة عبر الأقمار الصناعية حضرها اكثر من 400 شاب كويتي وادارها استاذ كلية الشريعة بجامعة الكويت د. حمد العثمان. وقال الشيخ عبدالعزيز: نؤمن ان الجهاد ذروة سنام الإسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله» لكن الجهاد بالقلب واللسان والمال فتجاهد بمالك تدعو إلى الله وتنفق على تعليم القرآن. تنفق على المشاريع النافعة وبناء المساجد وطبع الكتب وبذل الخير وايصال النفع إلى الدول الفقيرة. وأكد ان الجهاد باليد قضية خطيرة ولا يتحدث فيها الا من لايدرك هذه الأمور حقا ثم ان الجهاد له ظروفه واحواله الخاصة فالنبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة ما اذن له في الجهاد لأن المسلمين كانوا في ضعف وليس لهم دولة. وأضاف ان الجهاد اذا توافرت اسبابه ودواعيه ولم يكن في اقامته ضرر للأمة علما بأن الداعي اليه والقائم به المسؤولون عن شؤون الامة اما شباب لا يدركون الامور وربما اجهدوا انفسهم في امور لا تسمو هدفا ولا تحثث عليه وقد يكون سوء فهم وادراك لا يدركون الامور ولا يحيطون بخلفياتها وانا انصحهم ان يدعوا إلى الله بالخير ويسألوا الله للمسلمين التوفيق. وأوصى آل الشيخ الشباب بعدم الفتوى وقال: للأسف بعض الصغار المتعلمين ربما نصبوا انفسهم مفتين لمسائل عظيمة ومهمة مع عدم ادراكهم ولا امتلاكهم لأدوات الفتوى وهذا من الخطأ لأن المفتي يخبر عن الله فلا يجوز ان يخبر عن الله بما لا علم له فيه.