طرح مواطنون على المجلس البلدي في الأحساء مشكلات: «توزيع الأراضي والمنح وآلية توزيعها، وتسمية الشوارع والأحياء، ونظافة الحدائق العامة ومرافقها، وتسلُّم بعض الشوارع من المقاولين وهي بحالة غير جيدة، ومستوى النظافة بأسواق المواشي والخضار، وتصاميم الأرصفة التي أخذت حيزاً كبيراً من الشوارع، وتهميش بعض القرى التي لم تصلها السفلتة منذ أعوام عدة، ورخص البناء المعطلة لبعض المخططات منذ أكثر من ثلاثين عاماً، والفترات الزمنية لبعض المشاريع والوعود الوهمية». ونظَّم المجلس لقاءً مع المواطنين والإعلاميين، أمس الأول، بقاعة هجر في الأمانة، بحضور أمين الأحساء رئيس المجلس المهندس فهد الجبير. ويأتي اللقاء للتعرف على أبرز المشكلات التى تواجه المواطنين للاطلاع عليها، وعلى ما تم إنجازه خلال العام الأول من دورة المجلس الثانية، بالإضافة إلى تعريف الأهالي برؤية المجلس الخاصة بالنهوض بمستوى الخدمة بما يعود به من نفع للمواطنين في المحافظة. وبدأ اللقاء بكلمة من الجبير، تحدث فيها عن الجهد الذي يبذله أعضاء المجلس لتحقيق وتحسين الخدمات في الأحساء وذلك لتوزيع المشاريع حسب الاحتياجات والأسس، موضحاً أن هناك أموراً كثيرة يجب الحديث عنها وتسليط الضوء عليها قائلاً: «نحن هنا لنستمع إليكم ونتطلع لخدمتكم وسماعكم جميعاً، فأنتم المستهدفون بالخدمات والمشاريع البلدية». وأشار إلى أن هناك مشاريع شبه منجزة ومشاريع مستقبلية قادمة لتنمية الأحساء، منها مشروع الجسر الرابط بين الهفوف والمبرز، وكذلك مشروع تقاطع الملك سعود مع طريق الديوان، ومشروع تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك فهد، ومشروع طريق الملك فهد مع طريق النجاح، وتقاطع طريق الملك فهد مع طريق عين النجم، ومشروع تصميم وإنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري، ومشروع مركز الملك عبدالله للتمور. من جانبه، استعرض نائب رئيس المجلس ناهض الجبر، الخطة الاستراتيجية للمجلس، ومفهوم التخطيط الاستراتيجي وترتيب الأولويات، وأفاد أن استراتيجية المجلس المقبلة سيكون أولها رفع أداء المستوى البلدي في ظل الصلاحيات، ورفع المخصصات المالية في مدة لا تتجاوز الشهرين، والمشاركة في رفع المستويات التقنية والإدراية وتوسيع صلاحيات المجلس، ومتابعة المتعثر من المشاريع التنموية وإنجازها. من جانبهم، قال مواطنون إنهم يعانون من تجمع مياه الأمطار والمجاري مع غياب تام للأمانة، مضيفين أنهم قدموا عدة شكاوى للأمين لكن دون جدوى!، وأجابهم أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، قائلاً: إن الجميع يعرف طبيعة الأحساء وتربتها بالنسبة للصرف الصحي، مبيِّناً أنه قبل ثماني سنوات كان أكثر من ثلاثين حياً تفتقر إلى خدمة الصرف الصحي، وقد كان يصعب توفير خدمة السفلتة، وتم الانتهاء منها في حوالي 80 إلى 85% من الأحياء، وقد أنجزت الأمانة نحو 23 حياً من أحياء الأحساء. وأشار مواطن أن هناك قائمة من المواطنين بانتظار أراضي ذوي الدخل المحدود منذ عام 1404ه، قائلاً: لم نتسلَّم أراضيَ منذ ثلاثين عاماً، بحجة عدم وجود أراضٍ فهل يعقل ذلك؟، فأجابه الجبير، بأن توزيع الأراضي تم تحويله إلى برنامج آخر لتسليم المواطن وذلك بالتنسيق مع وزارة الإسكان. وذكر أحد المواطنين من بلدة الجشة، يبلغ من العمر 55 سنة، أنه يريد أن يبني بيتاً على أرضه التي حصل عليها من الدولة، ومن أكثر من عشرين سنة لم يتمكن من البناء، قائلاً: ماذا بقي في عمري؟، مقدماً صك ملكية وبعض الأوراق التي تخص الأرض للمهندس فهد الجبير الذي استقبلها بصدر رحب، وقال: سيتم النظر في ذلك والتأكد من صحة الصكوك لجميع الأراضي المتعثرة ومحاولة تخليص الإجراءت للسماح بالبناء عليها. وسأل أحد المواطنين.. أين لجنة تحرير الأسعار من تأجير محلات القيصرية والصناعية بأسعار مرتفعة وهي ذات منفعة عامة؟، فقال الجبير إن أسعار الإيجار تشترك فيها أربع لجان من وزارة المالية والمحافظة، والأمانة ليست مسؤولة مباشرة، وهناك جهات أخرى تشارك في تقييم السعر، والبلدية لا تملك سوى ربع أو ثلث القيصرية وبقيتها للمستثمرين. وأبدى مواطنون ملاحظاتهم على تخطيط الأحياء، مؤكدين أنها جيّدة لكن لا توجد للميادين والدوارات أسماء تدل عليها، وقالوا: «نعاني في وصف الطريق للضيوف حين يزورون الأحساء؟. وطالب أهالي حي الرقيقة بعدم تغيير التسميات للأحياء المعروفة قديماً، وطالبوا بإدراج اسم الحي في اللوحات الخارجية؟، وأجابهم الجبير بقوله: «هناك برنامج لوضع أسماء الدوارات، مبيناً أنه يؤيد الاستعجال في تسميتها وسيتم العمل عليها في أسرع وقت ممكن. إلى ذلك، بيَّن أحد المواطنين، أن أسوار الحدائق مكشوفة مما يشكل خطراً على الأطفال، فعلق الجبير على ذلك قائلاً: «نحن مقدرون شعورك، ولكن لا يمكن أن يتفق الجميع على هذا، والمظهر لا يخدم الذي داخل الحديقة بل يخدم الذي خارجها. مواطن يطالب بحل مشكلة الأراضي المتعثرة (تصوير: ماجد الفرحان)