الدمام – عبدالوهاب العريض الكتاب: شاعر الجبل المؤلف شيمة محمد الشمري الناشر: دار المفردات شاعر الجبل تقول الشمري في مقدمة كتابها (كانت صلتي بالشاعر علي آل عمر عسيري توطدت يوم إعلان وفاته المفاجئة التي صدمت الوسط الثقافي والإعلامي والإبداعي ليس في المملكة العربية السعودية ، بل وفي الوسط الثقافي العربي، لقد عدت عند وفاته – رحمه الله – إلى دواوينه للنظر فيها، وكنت مع مرور الوقت أزداد قناعة بأن هذا الشاعر جدير بالدراسة ، فهو صاحب مبدأ، ولئن مثلت الوطنية موضوعاً أساسياً في شعره، إلا أن هناك ما يميز صوته الوطني، وهناك أيضاً من النتاج الشعري المتنوع ما يدل على أن الشاعر ذو نفس فني، بل، وذو قدرة مبكرة على كتابة القصيدة الحديثة «التفعيلة « التي كتبها في وقت مبكر مقارنة بكثير من مجايليه، عبر ديوانه الأول:» رماد الوجه الحنطي « ولم يكن علي آل عمر الشاعر ليغيب عن الإعلامي الذي خاض غمار العمل بجدارة وحكمة، ولم يكن كذلك ليغيب عن ذاكرة المتابعين علي آل عمر صاحب العطاء الثقافي المتميز في نادي أبها الأدبي، وفي ملتقيات أبها الكبيرة). وتقول الشمري (لقد كان للشاعر العسيري عديد من النشاطات الثقافية والمكانة العلمية والاجتماعية في منطقته، كما أن حياته كانت مراحل من النجاحات من التعليم إلى الإعلام المقروء إلى الإعلام المرئي إلى جانب إسهامه الفاعل في تأسيس نادي أبها الأدبي، ومجلة بيادر، إلى عضوياته الكثيرة المتنوعة، فهو عضو في اللجنة المنظمة لملتقى أبها الثقافي، وأمين عام جائزة أبها الثقافية، إضافة إلى مشاركته في عدة لجان ومؤتمرات وأمسيات داخل المملكة وخارجها). وترى الشمري أن آل عمر لم يبتعد عن البسطاء والعامة والموهوبين المتواريين من الناس؛ لأنه قريب من السلطة كما يفعل البعض، بل كان قريباً من الجميع، كما يشهد بذلك كل من عرفه عن قرب. وحول سبب اهتمامها بدراسة هذا الشاعر تحديداً قالت ما حفزني لهذه الدراسة هو اهتمام العسيري بالقيم الإسلامية وظهور نزعة التدين والالتزام بين مفرداته، وكذلك وطنية الشاعر الواضحة في «قصائد للوطن»، إحساسه بقضايا عصره، جودة نتاجه الشعري وجمعه بين الأصالة والمعاصرة. ولعل السبب الحقيقي وراء قيام الشمري بدراسة الشاعر علي آل عمر هو عدم وجود دراسات حقيقية في شعره أو قصائده، سوى الشيء البسيط والموجز عن نشأته وأعماله ومشاركاته وذكر بعض مؤلفاته.