نجح برنامج الأمان الأسري لحماية الأطفال من العنف في تأهيل 2000 مهني ومختص في التعامل مع حالات العنف، التي يتعرض لها الأطفال داخل الأسرة أو في المجتمع الخارجي، وذلك وفقاً لما كشفته المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف. وكانت الدكتورة المنيف، تتحدث أمس في ندوة متخصصة، أقيمت في مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي بتبوك، نظمها برنامج الأمان الأسري الوطني لحماية الأطفال من العنف الأسري، وأشارت إلى أنه منذ انطلاق البرنامج قبل نحو ثماني سنوات تم عقد 20 دورة تأهيلية متخصصة، استهدفت رفع كفاءة الخبراء والمختصين في التعامل مع قضايا العنف ضد الأطفال سواء على صعيد الاعتداء والعنف الجسدي أو على صعيد العنف المعنوي والنفسي. وقالت المنيف، خلال الندوة، إن الهدف من انعقاد الدورات بصورة مستمرة هو تدريب العاملين في كافة التخصصات من القطاعات الحكومية والأهلية على التعامل مع حالات تعنيف الأطفال، وكذلك دعم المؤسسات الحكومية ورفدها ببرامج وطنية قادرة على توفير الحماية والوقاية للأطفال من العنف بكل أشكاله ومستوياته. وكان قد شارك في الندوة إلى جانب الدكتورة المنيف، نائب المدير التنفيذي في البرنامج الدكتور ماجد العيسى، والمشرف على وحدة العنف والأذى في وزارة الصحة الدكتور تركي المالكي، بالإضافة إلى مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور الصيدلي محمد بن علي الطويلعي. وقال الطويلعي، خلال الندوة، إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي برنامج الأمان الأسري لحماية الأطفال من العنف جل اهتمامها، كما أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، الذي يحرص على تعزيز سلامة الأسرة من ظاهرة العنف، يبدي حرصاً كبيراً على دعم البرنامج بكل ما يحتاجه، ليؤدي الرسالة التي وجد من أجلها. وأضاف أنه بناءً على حوادث العنف التي تم رصدها في الآونة الأخيرة، فإن الظاهرة تسجل ازدياداً مضطرداً، ما يستدعي تضافر كافة الجهود للتصدي لها وعلاجها على أسس علمية. وأشار إلى أن البرنامج بدأ عام 1426 ه، بعد صدور أمر سامٍ يهدف إلى بناء الأسرة وتعزيز العلاقات المتوازنة فيها، متمنياً أن يستفيد الجميع من هذا البرنامج وما يقدمه من دور وقائي وعلاجي للحد من آثار هذه الظاهرة السلبية. من جهته أكد الدكتور ماجد العيسى، أن هذه الدورات تتنقل من مدينة إلى أخرى بهدف نشر التوعية بين أفراد المجتمع بمخاطر وآثار العنف الأسري ضد الأطفال، مشيراً إلى أن هذه الدورات تركز على ثلاثة محاور أساسية، هي: بث الوعي والمعرفة، ومعالجة المشكلة من خلال فهم جذورها، وإكساب المختصين والمهنيين في مجال تأهيل الأطفال المعنيين المهارات الضرورية التي تؤهلهم للعمل كفريق واحد للحد من هذه الظاهرة وآثارها السلبية.