أعلنت عضو مجلس إدارة «برنامج الأمان الأسري» الدكتورة نهاد الجشي، عن قرب إطلاق «خط نجدة الطفل»، بالتعاون مع 15 جهة حكومية وخاصة. واتهمت المجتمع بممارسة العنف ضد الأطفال ب «اعتباره جزءاً من التربية». فيما توقع نائب الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة البرنامج الدكتور ماجد العيسى «انخفاض نسبة حالات العنف في الفترة المقبلة، نتيجة التوعية في المجتمع». وشارك اختصاصيون ومستشارون معنيون في العنف الأسري، أمس، في يوم توعوي عن العنف والإهمال ضد الأطفال في السعودية، لتشخيص الواقع وتقديم والعلاج، نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، بالتعاون مع «برنامج الأمان الأسري الوطني»، بهدف «توعية العاملين في المستشفى بطرق التعامل مع الأطفال المُعنفين، إضافة إلى مد جسور التعاون مع الجهات المختصة». وكشفت الجشي، خلال مشاركتها، عن قرب إطلاق «خط نجدة الطفل». وقالت: «إن العنف ضد الأطفال ظاهرة عالمية، إلا أن مجتمعنا ينظر إلى العنف كجزء من التربية للأطفال»، مبينة أن الإعلام «ساهم في إبراز ظاهرة العنف، ما دفع إلى إصدار مرسوم ملكي، بإنشاء برنامج الأمان الأسري الوطني، الذي تترأسه الأميرة صيتة بنت عبد العزيز آل سعود». وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى «التصدي لظاهرة العنف الأسري، والعمل على تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والأهلية، وإيجاد حلول واستراتيجيات تعالج الظاهرة، وإعادة تأهيل المُعنَفين والمعنِفين». وأشارت إلى أن البرنامج أسس في عام 2005، كبرنامج «وطني لحماية الأسرة من العنف. وتتمثل رسالته في التصدي إلى العنف الأسري بالتوعية والتوجيه، وتعزيز الشراكة والتضامن على المستوى الرسمي والأهلي، وإيجاد البرامج الهادفة لتخفيف المعاناة، ورعاية المتضررين». وذكرت أن البرنامج منذ تأسيسه، «قدم دورات تدريبية للمهنيين المتعاملين مع حالات إساءة وإهمال الأطفال، إضافة إلى إنجاز دراسات علمية وبحوث. واستضاف المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل. كما يعمل على تنسيق لقاء الخبراء الوطني سنوياً، لتدارس الواقع والحلول». وقال استشاري أمراض طوارئ الأطفال في مستشفى الحرس الوطني في الرياض نائب الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة «برنامج الأمان الأسري الوطني» الدكتور ماجد العيسى: «إن عدد حالات العنف في الأشهر الستة الماضية، والمبلغ عنها في السجل الوطني، بلغت نحو مئتي حالة عنف أسري، ضد الأطفال». وأضاف أن البرنامج «انتهى من إعداد نظام الحماية من الإيذاء، الذي رفع إلى مجلس الشورى لمناقشته»، متوقعاً صدوره «قريباً». وذكر العيسى، أن البرامج والدورات، التي أعطيت للعاملين كافة في مجال حماية الطفل، «ستؤدي إلى تفهم وضع الحالات المُبلغ عنها، وربما إلى زيادتها بعد تشخصيها»، متوقعاً «انخفاض نسبة حالات العنف في الفترة المقبلة، نتيجة التوعية في المجتمع». وذكرت استشارية أمراض الروماتيزم رئيسة لجنة الحماية من العنف في مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتورة فايزة الجشي، أن الهدف من يوم التوعية ضد العنف، هو «توعية العاملين في المستشفى في شكل خاص، ومد جسور التعاون مع الجهات المختصة».