ينطلق غداً في الرياض أول ملتقى سعودي للمغردين بمشاركة 400 شاب وشابة يتشاركون خبراتهم وتجاربهم الشبابية الناجحة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وذلك في ظل التسارع الكبير للإقبال على هذا الموقع التفاعلي، حيث يشكل السعوديون الذين يستخدمون «تويتر» وفقاً لدراسة أعدتها شركة «سيمو كاست» الفرنسية، ونشرت في يوليو 2012، مليونين و900 ألف مستخدم، في حين أن النمو في عدد المستخدمين السعوديين لموقع التواصل «تويتر» بلغ 93%، إلا أن إدارة «تويتر» تقول إن نمو استخدام السعوديين بلغ 3000%، بينما تشكل مدينة الرياض أحد أهم عشر مدن في العالم يتم فيها استخدام «تويتر» بين قاطنيها. ويبحث المغردون ال400 غداً في ملتقى «مغردون سعوديون» الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية (مسك) في فندق الريتز كارلتون في الرياض، نقل التجارب والنجاحات الشبابية السعودية بوصفهم شباباً فاعلين ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الخارجي. وتتحدث الجلسة الأولى عن «تويتر» باعتباره منصة تجارية حققت لهم نجاحات شخصية وعملية، فيطرح مثلاً فارس المطيري تجربته عن (هاشتاق السعودية) وبداياته والنجاحات التي تحققت من خلاله، وأما أحمد الجبرين فيلخص تجربته في تأسيس مؤسسة (تويترإدز) وصعوبات البداية وكيف وظف هذا الموقع الاجتماعي ليكون داعماً له في طريق نجاحه. وفي الجلسة الثانية يتم طرح تساؤلات عن كيفية استفادة الإعلامي من تويتر، وما هي المصاعب التي يواجهونها، وهل واجهوا ممانعة من الإعلام الكلاسيكي باستخدامهم هذه الوسيلة، حيث يُلقي صلاح الغيدان الضوء على تجربته وكيف استطاع أن يجعل تويتر كرافد مهم لبرنامجه، وأنه يقيس من خلاله مدى تجاوب المجتمع مع ما يُطرح بطريقة سلبية أو إيجابية. وأما عبدالله المديفر الذي استخدم تويتر كمنصة استجواب لضيوف برنامجه الشهير، فيطرح جانباً من تجربته تلك. وفي الجلسة الثالثة التي تتناول الرقابة في تويتر بين النظامي والذاتي، يتناول المتحدثون وجهة النظر القانونية فيما يُكتب ويُبث عبر تويتر، وما هي حدود المسموح واللامسموح. وأما في الجلسة الرابعة فيتم التطرق إلى نشر الأفكار وصناعتها في تويتر. وكيف يتم تعزيز الإيجابي منها وتحييد السلبي، حيث يطرح سعد الخضيري (صاحب شبكة أبونواف) تجربته، وكيف كان تويتر عاملاً مهماً لدعم مسيرة نجاح فكرته، وأما صالح الزيد صاحب موقع (تويت ميل) الذي يزوره قرابة ثمانين ألف شخص يومياً، فيتحدث عن دور تويتر في زيادة شعبية هذا الموقع، ومساهمته بطريقة ميسرة في نشر فكرته. كما يطرح نايف القزلان جزءاً من تجربته مع (متوترون) وكيف تصدى لبعض الأفكار السلبية وأسهم في الحد منها عبر هذا الموقع.