الفساد كما أعرفه هو فسق ولهو وانحلال، وأخذ المال ظلما، وعدم احترام الأعراف والقوانين، وهو نابع في الأصل من فساد الأخلاق. وكما نعلم أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب مؤسسة تُعنى بالشباب والرياضة وتثقيفهم وحمايتهم من مغبة الانحراف وعالم المخدرات، من خلال المنشآت الرياضية والدورات الصيفية في جميع مناطق المملكة. علما أن عدد منشآتها القائمة هو (88) منشأة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وهي 27 مقرا للأندية تحتوي على ملاعب وصالات ألعاب ومسابح وبيوت شباب. ومكاتب إدارية، 15 مدينة رياضية في مناطق مختلفة من المملكة، مدينتان ساحليتان في جدة والدمام، 5 استادات رياضية، 3 صالات رياضية ،3 مسابح أولمبية ،3 صالات رياضية ، صالة اتحاد الجودو بالرياض ، 14 ساحة رياضية في مناطق مختلفة، منشأة رياضية بمعهد إعداد القادة بالرياض، 3 منشآت رياضية لبيوت الشباب، معسكران للشباب، 10 منشآت إدارية لمكاتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية ومستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي. * ولكن مافائدة هذه المنشآت وانتشارها، إذا كان يعتريها مخالفات وشبهات، وفساد مالي، وإداري، وتزوير، واختلاس، وتبديد للمال العام، ولم أتفاجأ عندما علمت أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، اكتشفت تلاعبا في عقد صيانة ونظافة وتشغيل المعسكر الدائم للشباب بالطائف دام أكثر من 21 عاماً. وكان العقد الذي وقِّع لمدة خمس سنوات مؤخرا بقيمة 13 مليونا وسبعمائة ألف مع ذات الشركة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مخالفاً لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية حسب المادتين (66) و ( 20/ب ) حيث تم التعاقد على أعمال غير محددة الكميات والقيمة والمواصفات، ولم يتم تدوين قيمة العرض الإفرادية والإجمالية في جدول الكميات رقماً وكتابة. قف ليس على المسؤولين في جميع القطاعات الحكومية بما فيها الرياضية الجلوس على كرسي عال، والتباهي بما حققته وزارته، أو مؤسسته دون النظر أو البحث عن ما هو في مصلحة الوطن والمواطن.