يُعاني طلاب جامعة حائل الذين يأتون للدراسة من القرى والمحافظات التابعة للمنطقة، من ارتفاع أسعار إيجارات الشقق السكنية، مبينين أن المكافأة التي يتقاضونها لاتلبي متطلباتهم من سكن ومصاريف وتوفير المتطلبات المعيشية. وأشاروا إلى أن ارتفاع الأسعار دفع كثيرا من الطلاب إلى تشكيل مجموعات، بحيث يجتمع كل ثمانية أو عشرة أشخاص لاستئجار شقة واحدة تحتوي على غرفة أو غرفتين وصالة والاشتراك في المصاريف بشكل شهري لتوفير الغذاء وتسديد مصاريف الكهرباء، والوفاء بتكاليفهم الشهرية من مكافأة الجامعة. وقال مالك الشمري، إن ارتفاع أسعار إيجار الشقق دفع كثيرا من الطلاب إلى تكوين مجموعات للسكن، مبينا أن اختيار موقع الشقة وقِدمها عاملان يُساهمان في انخفاض السعر مقارنة بالشقق الجديدة، وأضاف «أنا وأصدقائي استأجرنا شقة متواضعة مكونة من غرفتين بمبلغ 19 ألف ريال سنوياً، بحيث يدفع كل شخص من أفراد المجموعة قرابة ثلاثة آلاف ريال». أما أحمد الرشيد، فذكر أن عدم توفر سكن للطلاب زاد من معاناتهم خصوصا مع ارتفاع متطلبات المعيشة اليومية، مشيراً إلى أن المكافأة تنتهي قبل نهاية الشهر ولايتبقى منها شيء. وطالب سليمان العتيبي بوضع أنظمة وقوانين تحمي الطلاب من موجة الغلاء وارتفاع الأسعار والوقوف ضد جشع تجار العقار الذين يزيدون الأسعار بشكل لايُرضي أحدا. إلى ذلك، ذكر سالم العبدالله (صاحب مكتب عقارات)، أن أسعار العقارات زادت أكثر من الضعف، مبينا أن ذلك أثقل كاهل الطلاب وجعلهم يضطرون إلى السكن في أطراف المدينة والأحياء البعيدة عن الشوارع الرئيسة. من جهته، أوضح المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لجامعة حائل الدكتور راضي الشمري، أن سكن الطلاب سينتهي قريبا، مبينا أن الجامعة تحرص على تهيئة الجو الدراسي الملائم للطلاب. وأكد أن توفير السكن المناسب له دور كبير في زيادة التحصيل العلمي لدى الطلاب، مضيفا إن عمادة شؤون الطلاب ممثلة في إدارة الإسكان تقوم بتجهيز لائحة تخص تسكين الطلاب وخصوصا الذين يحضرون من المدن والقرى التابعة لحائل.