انطلقت أمس ( الأثنين ) في جدة أولى مراحل الملتقيات المدرسية المحلية للمناهج على مستوى المدارس التي تستمر حتى الخامس من شهر جماد الأول لهذا العام ؛ حيث يشارك ثمان مدارس بنين ومثلها بنات وذلك استعدادًا للملتقى المحلي على مستوى الإدارة والمقرر عقده في ذات. يذكر أن الملتقيات التربوية ملتقيات دوريه متخصصة في مجال المناهج يُخطط لها مرحلياً وتنفذ على عدد من المستويات تبدأ من المدارس ثم الإدارة التعليمية و تختم بالمستوى الوزاري ، ويتاح من خلالها مشاركة خبراء المناهج مع المعنيين بتنفيذها والإشراف عليها ميدانيا ، وذلك تطلعاً إلى رؤية واقعية شمولية لتطوير المناهج بتحقق اكبر قدر من الشراكة الفاعلة مع الميدان التربوي وتوفير بيئة ثرية للحوار والمناقشة الموجهة والمقترحة حول المناهج ، حيث شهد العام المنصرم مرحلة التأسيس فطبق المشروع على عينة من إدارات التربية والتعليم بلغت إحدى عشرة إدارة بمشاركة تسع مدارس بنين وبنات، بينما يمثل العام الحالي مرحلة التوسع حيث شهد زيادة في عدد الإدارات التعليمية المشاركة إلى 25 إدارة وبمشاركة 400 مدرسة لجميع المراحل الدراسية بنين وبنات، ويمثل العام القادم مرحلة الانتشار والتي ستتحدد ملامحها مستقبلاً استنادًا على نتائج المرحلة الحالية . وأوضحت وسيلة باموسى مديرة إدارة التطوير بتعليم جدة أن الملتقيات تهدف إلى تبادل الآراء والخبرات التربوية ونشر ثقافة المنهج بين المعنيين إلى جانب إتاحة فرص منظمة يلتقي فيها ممثلو الميدان مع بعضهم في سبيل عرض نتائج الخبرات الميدانية المنفذة للمناهج وتحويلها إلى نتائج ملموسة الأثر ، مؤكدة أن الملتقيات تعمل لتحقيق التواصل الفعال بين أطراف العملية التعليمية وأدواتها التي من أهمها المناهج التعليمية وذلك لإيصال مرئيات المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات والهيئة التعليمية والمجتمع التربوي و الأسري إلى حيث يطور المنهج ، كذلك نقل رسالة المنهج ومتطلباته من مراكز إعداده وتطويره إلى بيئات التنفيذ الحقيقة وذلك من اجل منهج فعال وقابل للتدريس والتعلم. جدة | فوزية الشهري