اعتمدت أمانة منطقة القصيم أكثر من 67 مخططاً سكنياً جديداً خلال الخمسة أشهر الماضية في مدينة بريدة، تحتوي على 1016 قطعة سكنية. وقال أمين منطقة القصيم بالإنابة المهندس صالح الأحمد، إن النطاق العمراني في مدينة بريدة حالياً يشمل مساحات شاسعة قابلة للتطوير، مبيناً أن الأمانة شريك استراتيجي للمطورين الذين يعملون في إطار الأنظمة المتبعة، وكان نتاج عملهم الإسهام في عملية التنمية العمرانية وتوفير الخيارات السكنية أمام المواطنين، وتابع «الأمانة لم تقف مكتوفة الأيدي مع بعض التحديات التي واجهتها، وسعت إلى العمل على توفير طرق هيكلية مرتبطة في عملية التنمية، ونزع بعض الملكيات الخاصة التي تعترض مسارها، وأنتجت الجهود في هذا الاتجاه توفير القطع السكنية في مختلف اتجاهات مدينة بريدة». وذكر أن الأمانة تقوم بجهود متواصلة للسيطرة والحد من عمليات النمو العشوائي في أطراف المدينة، عبر إزالة التقسيمات العشوائية التي تؤثر في تخطيط المدن بشكل سلبي، مشيراً إلى وجود تحركات في أكثر من اتجاه لمعالجة هذا الأمر عبر حملات رقابية مشددة لعمليات البيع التي تتم في مخططات عشوائية غير معتمدة تخطيطياً ولاتزال مستمرة، وأضاف «نحن ندرك أن هناك ضغوطاً متضخمة في سوق العقار، لكن لا يمكن أن تعالج بهذه الطرق العشوائية». وأوضح الأحمد أن الأمانة سخّرت جميع الإمكانات المتاحة لمواكبة عملية التنمية السريعة والكبيرة في المدينة، وتبذل جهداً كبيراً في تنمية المخططات السكنية مع المطورين والمستثمرين والمواطنين، دون الإخلال بنظامية هذه المخططات ضمن إطار النطاق العمراني المعتمد لمدينة بريدة من وزارة الشؤون البلدية والقروية. وأشار إلى أنها تبعث برسالة للعقاريين والمواطنين الباحثين عن الفرص العقارية على حد سواء، مفادها ضرورة المشاركة الفاعلة في التنمية المنظمة، وتجنيب المدينة الممارسات العشوائية في التنمية غير المنضبطة. إلى ذلك، طالب عدد من مواطني مدينة بريدة، الأمانة بأن تُنفذ عملياً ما أعلنت عنه من مخططات على أرض الواقع. وتمنى عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم الدكتور عبدالعزيز المشيقح، أن يجد المواطنون ما اعتمدته الأمانة من مخططات على أرض الواقع، وقال «نريد تنفيذاً فورياً وليس بيانات، وأصابنا الملل من البيانات دون نتيجة واقعية». أما المعلم يوسف الزعاق، فوصف ما أعلنته الأمانة بالخبر المفرح للمواطنين، وتساءل «هل سيتم التنفيذ، أم أن هناك عراقيل ستحدث وتوقف ما تم إعلانه؟». وأضاف «نحن نُريد ترجمة ذلك على أرض الواقع عن طريق تحديد اليوم والتاريخ وليس بالاعتماد على النتائج حسب التوقعات».