قال نائب أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، في حديث ل«الشرق»، إن الناس، في وقتنا الحالي، يعيشون في ظل ثورة تقنية وإلكترونية، ومع هذا التطور، فهم يحملون في جيوبهم «وزارة إعلام»، تبث في بضع ثوانٍ كثيرا من المعلومات الصادقة وغير الصادقة، مشيرا إلى أن بعض المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي تنشر بعض الشائعات. وشدد نائب أمير القصيم، خلال استقباله «الشرق» ظهر أمس في مكتبه بمقر ديوان الإمارة، على أهمية الصحف الإلكترونية، كونها توصل الأخبار إلى المتلقي حال وقوعها، معتبرا أن زمن الصحافة الورقية على وشك الانتهاء، مشيرا إلى أن فعالية الأخبار الورقية بدأت تضعف، غير أنه أكد أن الصحافة الحديثة (الإلكترونية) قد تشوبها بعض السلبيات، التي يجب الوقوف عندها، رغم إيجابياتها. وقال إن الصحف الورقية أقل فائدة من السابق، وكان الطلب عليها قبل عشر سنوات أفضل بكثير، ومع تكاثر الصحف الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي تغير المفهوم والإدراك لسرعة نقل الحدث والخبر، خاصة أن مجتمع المملكة العربية السعودية يحوي فئة كبيرة من الشباب، كما أن الصحف الإلكترونية تلامس المواطن أكثر من نظيرتها الورقية، وأن هناك صحفا إلكترونية أصبحت ملازمة ورئيسية في المدن، ويُعتمد عليها في كثير من الأمور والأحداث، خاصة مع محافظتها على المصداقية والمهنية والنقد البناء. وتحدث عن سلبيات الصحف الإلكترونية، وقال إن هذه السلبيات ربما يستغلها حاقد أو متربص، وينشر فيها شائعات وأخبارا عارية عن الصحة، مضيفا: من هنا فإن كل ما يقال لا يصدق حتى يسمع في وكالة رسمية، فنحن نعيش في زمن وكالة «يقولون»، والذين يبحثون عن نشر الشائعات في المجتمع يجب أن نطلق عليهم «المرجفون في المدينة»، كونهم غير مسؤولين عما يقولون، وأهدافهم غير نبيلة، مشددا على ضرورة استغلال التقنية الحديثة إيجابيا. وبيّن أن الإعلام التقليدي شريك أساسي في منجزات الوطن، وله أفضال كثيرة، رغم ما يعيشه الآن من صعوبات نتيجة منافسة شبكات التواصل والصحف الإلكترونية له، موضحا أن على الصحف الورقية، كي تعود إلى سابق عهدها، وتضمن استمرارها، أن تتخصص في مجال معين، كي تخوض التجربة بنجاح، كما تفعل بعض الصحف الورقية الآن، من خلال إصدار ملاحق أسبوعية تهتم بمجال معين. وبيّن نائب أمير القصيم أن على الإعلام الورقي أو الإلكتروني الاعتماد على النقد البنّاء المتزن، وذكر الإيجابيات والسلبيات، وعدم الخوض في التشهير بالأشخاص أو الجهات.