بادر حزب الوفد المصري الليبرالي برفض “اسلوب وتوقيت” دعوة الرئيس الاسلامي محمد مرسي لانتخابات برلمانية وسط توقعات باعلان أحزاب المعارضة مقاطعة الانتخابات وبأن تشهد المحاكم جولة من الطعون ضد قانون الانتخاب وهو ما اعتبرته جماعة الاخوان المسلمين الحاكمة هروبا من الاختيار الشعبي. ودعا مرسي الخميس الماضي الى اجراء انتخابات برلمانية اعتبارا من 22 ابريل القادم على اربع مراحل على ان ينعقد مجلس النواب الجديد في الثاني من يوليو. وقالت الهيئة العليا لحزب الوفد الليبرالي في بيان نُشِرَ اليوم الاحد إنها ترفض “الاسلوب والتوقيت اللذين صدر بهما قرار رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين لانتخاب مجلس نواب جديد.” واضافت انه في حين تجرى جلسات الحوار الوطني “واثناء تبادل الاراء مع مؤسسة الرئاسة من خلال رئيس حزب النور وتبادل الرؤى مع حزب الحرية والعدالة بواسطة عدد من قيادات جبهة الانقاذ فوجئنا جميعا بصدور قانون الانتخابات وقرار دعوة الناخبين”. وقال البيان إن الهيئة تعتبر أن قانون الانتخابات “ما هو إلا حلقة في سلسلة الاجراءات التي تنتهجها جماعة الاخوان المسلمين للسيطرة على مفاصل الدولة المصرية والانفراد بحكم البلاد”. وسيمثل اجراء الانتخابات بعد نحو شهرين تحديا جديدا للمعارضة المصرية المنقسمة اذ فاز الاسلاميون الافضل تنظيما بجميع الانتخابات التي أُجرِيَت عقب الانتفاضة الشعبية التي اسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في مطلع 2011 . وقال محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي إن الحزب سيسعى للفوز بالأغلبية في مجلس النواب. وحصل الحزب على 40 % من الاصوات في الانتخابات التشريعية التي أجريت العام الماضي وفازت الاحزاب الاسلامية فيها بنسبة 70 % من المقاعد. القاهرة | رويترز