اشتكى عدد من سكان محافظة القنفذة من تدني خدمات فرق الإصحاح البيئي في المحافظة ممَّا أدى إلى انتشار البعوض بقرى وهجر المحافظة، وهو الأمر الذي يقلقهم كثيراً. وقال الحسين السلامي (بلدة الشعب بمركز حلي) إنَّ انتشار البعوض في هذا الوقت من كل عام أصبح أمراً مألوفاً؛ نظراً لغياب نشاط فرق الرش ومكافحة نواقل الأمراض، رغم سماعهم عن تدشين حملات للرش من قِبَل جهات الاختصاص. وعبَّر عن خشيته من أن تتكرَّرَ حادثةُ وفاة طفلة عمرها 11 سنة بسبب الملاريا. وأضاف حسن الجعفري (المظيلف) أنَّ غالبية قرى محافظة القنفذة تقع بالقرب من مصبَّات الأودية ومجاري السيول، لذلك تنشط وبشكل كبير حركة البعوض في هذه القرى، وهو ما يسبب لهم كثيراً من المتاعب. مشيراً إلى أنَّ بعض المناطق التي تضعف فيها عمليات الرش والمكافحة أصبحت بيئةً خصبةً لانتشار الأمراض. واتَّفقَ كلٌّ من محمد الدرهمي، يحيى السفري، خليل الغانمي، وعبدالعزيز الشاعري، على ضرورة التحرك السريع للحد من هذه المشكلة من قِبَل لجان مكافحة البعوض ونواقل الأمراض. في انتظار المسؤول بدورها؛ حاولت «الشرق» التواصل مع الناطق الإعلامي ل«صحة القنفذة» منتصر بخش للتعليق على هذا المشكلة، ولأكثر من مرة، لكن دون استجابة.