عدّت حلقة النقاش المفتوحة الثانية «التغلب على مصاعب تدريس وتدريب التخصصات العلمية لذوي الاحتياجات الخاصة»، أن دعم إدارات المؤسسات التي تتعامل مع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليس كافياً لهم، حيث أوصت بتأسيس قاعات دراسية بطريقة مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة. وأكدت رئيسة اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف السعودي هدى الجريسي، خلال الحلقة، أن توفير البنية التحتية للمعاقين في مختلف الجهات الحكومية والخدمية وفي القطاع الخاص، يسهم بمساعدة المعاق بالوصول إلى الهدف من دراسته أو توظيفه، مشيرة إلى أن نقاط القصور تكمن في المجتمع الذي لم يوفر خدمات كافية لذوي التحديات الخاصة. وشاركتها الرأي خلال النقاش المفتوح الدكتورة فوزية أخضر، المستشارة في المنظمة الدولية للإعاقة، وعضو مجلس إدارة جمعية المعاقين، مؤكدة أن تطبيق بنود الاتفاقية الدولية التي تختص بذوي الاحتياجات الخاصة، ستسهم من رفع أدائهم وفعاليتهم في المجتمع، لاسيما في مجال التعليم أو العمل. وعدّت أخضر أن معرفة التحديات والصعوبات التي تواجه الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ومعلميهم في التخصصات العلمية، ستسهم بتوفير حياة أفضل للمعاق. من جهته، أكد أستاذ علوم الحاسب بمعهد العلوم الإدراكية بجامعة كولوراد الأمريكية الدكتور كلايتون لويس، أن توفير الخصائص العامة لتعليم المعاق، سيسهم في الحصول على أفضل طرق لتخريج وتأهيل المعاق، بصورة تخدم مجتمعه وتجعله عضواً فاعلاً. إلى ذلك، عدّ الباحث في المركز الوطني للفيزياء والرياضيات في المملكة، والرئيس السابق لنادي العلوم بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومن ذوي تحديات خاصة «كفيف» المهندس مهند أبو دية، أنه ليس صاحب إعاقة برغم من كونه «كفيفاً»، مشيراً إلى أنه تعلم وتأهل ليستطيع أن يصل إلى حياة أفضل، وعمل يناسب مؤهلاته، مضيفاً: «الإعاقة ليست سبباً لعدم وصول ذوي التحديات الخاصة للهدف المنشود، حيث إن توفير المجتمع بنية تحتية لنا، يسهم بدمجنا بصورة طبيعية مثل الأصحاء». وقال أبو دية إن النظرة القاتمة للمعاق، والسائدة في ذات الوقت، كون أن المعاق يحتاج للشفقة وللدعم المالي، باتت بالية وقديمة لاسيما أن الكثير والكثير من ذوي التحديات الخاصة استطاعوا أن يصلوا إلى تأهيل أكاديمي يفوق بعض الأصحاء، وتابع «نحن نحتاج من الوزارات الحكومية التوقف عن النظر لنا بعين الرحمة والشفقة، كوننا لا نحتاج إلا لإعطائنا فرصاً مهنية لإثبات النفس».