تعتبر قارئات الشاشة من البرامج الواسعة الانتشار بين فئة المكفوفين، حيث تقوم هذه البرامج بقراءة كل ما هو موجود على شاشة الحاسب وبلغة مفهومة. وبفضل هذه التقنية أصبح الكفيف يرى الشاشة بأذنيه "إن صح التعبير" وأصبح بمقدوره التعامل مع أجهزة الحاسب الشخصية بكل يسر وسهولة. إلا أن ما يعيب هذه البرمجيات هو ارتفاع سعرها، والذي قد يصل إلى أكثر من 5000 ريال حسب الخصائص التي توفرها، مما يعني إرهاقاً لميزانية الكفيف. لذا نجد أن الحل الأمثل هو باستخدام برمجيات مجانية ومفتوحة المصدر كبدائل للتجارية. الأستاذ علي العمري، المدون العربي الكفيف، أرسل لي عنوان قارئ شاشة مجاني ومفتوح المصدر يسمى (NVDA) والذي قام فريق من المتطوعين المكفوفين بتعريبه والتعديل عليه بما يلائم احتياجات المستخدم العربي. البرنامج حسب ما ذكر في الموقع " عبارة عن قارئ شاشة مجاني مفتوح المصدر يتيح للمكفوفين وضعاف البصر استخدام نظام التشغيل ويندوز والتفاعل معه إلى جانب استخدام الكثير من التطبيقات العاملة في ظل هذا النظام من خلال تزويدهم بصوت ناطق عبر إحدى آلات النطق الآلية أو عن طريق الخط البارز دون أية تكاليف شأنه في ذلك شأن الفرد المبصر." من أهم مميزات البرنامج: • دعمه لما يزيد على عشرين لغة. • قدرته على التشغيل عبر مخرج USB من خلال أي وسيط محمول دون الحاجة إلى تثبيته. • إمكانية تصفح الإنترنت من خلال متصفح الفايرفوكس Mozilla Firefox 3 • قراءة رسائل البريد الإلكتروني عن طريق برنامج Mozilla Thunderbird 3 • دعم برنامج إنترنت إكسبلورر. • الدعم الأساسي لمنظم رسائل البريد الإلكتروني أوتلوك إكسبرس. • الدعم الأساسي لكل من مايكروسوفت وورد ومايكروسوفت إكسل. • دعم تطبيقات جافا التوافقية. • دعم برنامج أدوبي ريدر. • إمكانية الإعلان الصوتي التلقائي للنص المحدد بالفأرة مع إتاحة خيار صوتي لتوضيح وضع الفأرة. • دعم الأسطر الإلكترونية والشاشات المرنة. وحسب تجربة العمري الشخصية فإن البرنامج في غاية الإتقان والتقدم فقد جرب البرنامج مع windows xp و windows 7 فوجده عالي الكفاءة بل وأفضل من بعض قارئات الشاشة المدفوعة في قدراتها وإمكاناتها. إن مشكلة البرمجيات المفتوحة المصدر هو حاجتها المستمرة للتطوير والتوطين حتى تتناسب مع احتياجات الكفيف العربي. لذا طلب مني الأستاذ علي أن ألقي نظرة على البرنامج، وأن أضع كل الإمكانيات في خدمته، وأن أوجه الطالبات للمشاركة في تعريبه وتطويره، وأن أكتب عنه لحث الجهات المسؤولة ورجال الأعمال على دعمه. لذا ومن هذا المنبر الإعلامي ندعو الجهات المهتمة وخاصة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عبر برنامج متاح إلى دعم مثل هذه المشاريع الواعدة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. عنوان البرنامج http://arabic-nvda.org/