نصيحتي لك أن تتجنب دائماً تلك النوعية من الناس التي يطغى تفكيرها السلبي على أي فكرة إيجابية. حينما تفكر جيداً في فكرة ما وتصل لقناعة تامة بجدواها، استشر أهل المعرفة من الناس الإيجابيين. حذار من استشارة من يقدم العقبات على الحلول ومن يذكرك باحتمالات الفشل أكثر من إمكانيات النجاح. ثمة نوع من الناس يجيد صف قائمة المحاذير أمامك فيربكك وأنت تهم بمشروع قد عقدت العزم على البدء فيه. هؤلاء يبالغون في تحذيرك من الفشل وأنت تخطو خطواتك الأولى. تذكر أن الفشل ليس نهاية الدنيا. بل ما من تجربة نجاح إلا وفي بداياتها قصص مع الفشل. وأهم الدروس التي نتعلمها في حياتنا هي تلك التي ندفع أثمانها. لا تكتئب حينما تفشل. لكنك ستكون في موقف محرج مع نفسك ومع من حولك إن كررت الفشل لأنك لم تتعلم من تجربة الفشل السابقة. حقاً: “لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين”. المرة الأولى لك. أما الثانية فهي عليك. ولهذا أكرر عليك النصيحة أن تحيط نفسك باصدقاء إيجابيين. الإنسان السلبي يحبطك بقصصه الكثيرة مع الإخفاقات ويسعى -أحياناً بحسن نية- لنشر مناخ من التردد في محيطه. كن دائماً في صف أولئك المغامرين بذكاء. اعرف جيداً الفارق بين المغامرة المحسوبة والمجازفة التي تأتي كخبط عشوائي. تذكر أن أجدادك الأولين قالوا “فاز باللذات من كان جسوراً”. هكذا نحتاج دوماً أن نحيط أنفسنا بأصدقاء وزملاء إيجابيين في نظرتهم للحياة، ومغامرين أحياناً في مبادراتهم، يدفعون من حولهم للمنافسة الإيجابية والجرأة في اتخاذ القرارات. إذن لا تدعهم، أولئك السلبيون من حولك، يغرقونك قلقاً وحذراً في احتمالات الفشل. الناجح يحيط نفسه دوماً بالناجحين ممن تدفعه نجاحاتهم لنجاحات أكبر ومنافسات أرقى. كن واحداً منهم!