شنَّ الكاتب الصحفي زهير كتبي هجوماً حاداً على هيئة الصحافيين السعوديين، واصفاً إياها ب «الحظيرة»، ومطالباً بإقفالها وحلها نهائياً، لأنها لم تقدم شيئاً يذكر للصحافيين في المملكة العربية السعودية، كما يقول. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله الجحلان، بصحافيي وإعلاميي مكةالمكرمة مساء أمس الأول. وشمل هجوم الكتبي مجلس إدارة هيئة الصحافيين ورئيسها، قائلاً إنهم عملوا على تهميش مكةالمكرمة، وكانوا يترفعون دائماً عن زيارتها والالتقاء بصحفييها. من جانبه، قال الأمين العام الدكتور عبدالله الجحلان إن مجلس الإدارة الحالي للهيئة نذر على نفسه، إن لم يقدم شيئاً في دورته هذه، سيعلن استقالته الجماعية، لإتاحة الفرصة لدماء جديدة أكثر عطاء وإنتاجاً، وهي الوجوه الشابة التي تزخر بها المؤسسات الصحافية، نافياً، في الوقت نفسه، ما تردد على ألسنة بعض الصحافيين والإعلاميين، من أن الهيئة لم تقدم شيئاً يذكر للصحافيين، الذين تعرضوا لبعض القضايا. وطالب الجحلان الصحافيين الذين يتعرضون لمشكلات من رؤساء التحرير محاولة حلها مع مؤسساتهم الصحفية أولاً، وفي حالة تعذر الحل الرفع للهيئة بذلك، فهي لديها محام متطوع نذر نفسه للمرافعة عن القضايا التي ترد الهيئة. وحول الآلية التي وضعتها الهيئة لتفعيل قرار مجلس الوزراء الذي صدر قبل عدة أشهر، الخاص بحصر التعامل مع الصحافيين الذين يمتلكون عضوية الهيئة، قال الجحلان لقد انتهت الهيئة من وضع آلية تنفيذ هذا القرار، وأصدرت لائحة هذا النظام، وتم إشعار المؤسسات الصحافية باعتماد تنفيذ هذا القرار، وتكفلت المؤسسات بدفع تكاليف رسوم إصدار بطاقات العضوية لمنسوبيها، كما تضمنت اللائحة الجديدة شروط عضوية الهيئة. وأضاف أنه يجب على الصحافيين الالتزام بواجبات وأخلاقيات العمل الصحافي. وبخصوص تأخر وصول بطاقات العضوية للصحافيين رغم مرور عام على سداد رسومهم وإرسالها للهيئة، قال الجحلان: لا بد أن هناك معلومات ناقصة أدت إلى تأخير إرسال هذه البطاقات، وعلى العموم سوف يتم فتح تحقيق مع المتسبب لمعرفة أسباب التأخير، وسوف تعيد الهيئة مبالغ الرسوم لأصحابها في حالة عدم الاستفادة منها بعد مرور عام، موضحاً حاجة الهيئة إلى معلومات متكاملة عن العضو، ليتم توظيف ذلك لصالح الأعضاء الذين يتم اختيارهم، بمواصفات خاصة، لحضور المناسبات الدولية الخارجية. وأوضح أن الهيئة بدأت في التعاون والتنسيق مع مراكز إعلامية متخصصة لتنفيذ دورات تدريبية تأهيلية للصحافيين، وبدأت في المنطقة الشرقية، ومن ثم جدةومكةالمكرمة، بهدف رفع كفاءة الصحافيين، بما يتلاءم مع متطلبات العصر الحديث. وأشار الجحلان إلى أنه ينبغي أن لا يتم تحميل الهيئة مسؤولية أمور لا تستطيع أن تقوم بها الهيئة أو الوزارات أو الجهات الأخرى، فأهدافها محددة ورسالتها معلومة.