واصلت طالبات ابتدائية الحوطة، في محافظة الأحساء، غيابهن، بعد وقوع تماس كهربائي في المدرسة يوم السبت الماضي، في الوقت الذي لجأت إدارة التربية والتعليم في المحافظة إلى نقلهنّ، مؤقتاً، إلى مدرستين. وحسب رأي أولياء أمور الطالبات، فإن الحضور في يومي الأحد والإثنين الماضيين لم يتجاوز خمسين طالبة من أصل 370 طالبة يدرسن في المدرسة، وفي يوم أمس الثلاثاء لم تحضر أية طالبة إلى المدرسة. وأضافوا ل (الشرق)، أن مبنى المدرسة غير صالح لعدة أسباب، منها: سوء توصيلات الأسلاك الكهربائية، وتكرار التماسات الكهربائية، وسوء التهوية، ومخرج الطوارئ للدور الثاني من حديد وغير آمن، وجرس الإنذار ضعيف، وإذا أطفئ التيار الكهربائي لا يعمل، وأحد الفصول كان مطبخاً ومازالت مواسير الماء موجودة فيه، والدور الثالث مصنوع من الهنقر، وتتسرب منه مياه الأمطار، ودورات المياه سيئة وينقطع عنها الماء لفترة طويلة، وهي مضافة من ساحة خارجية للمدرسة. وقال إبراهيم العباد -ولي أمر إحدى الطالبات- إنه درس في هذا المبنى في المرحلة الثانوية عام 1407ه، قبل 26 سنة، أي أن المبنى أقدم من هذا التاريخ، وتم نقل طلاب الثانوية لمبنى حكومي ووضعوا فيه طالبات المرحلة الابتدائية، وعندما توفر مبنى أفضل من هذا المبنى قالوا إنهم سوف ينقلون الطالبات إليه، ولكن بعد ذلك سمعنا عن عدول إدارة التربية والتعليم في الأحساء عن هذا النقل. أما محمد الرضي -ولي أمر- فأضاف أن دورات المياه سيئة وموجودة في مبنى تابع للمدرسة يقع خارجها، وانقطاع الماء متكرر، حيث إنه من الصعب مواصلة الدراسة دون ماء، لاسيما أن اللاتي يدرسن فيه طالبات ولسن طلاباً. وقال علي عبدالله العباد -ولي أمر- إنه تقدم بشكوى منذ فترة لإدارة التخطيط في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، موضحاً فيها عدم صلاحية مبنى المدرسة للدراسة، ولكن لم يتم التجاوب معه. من جانبه، أكد مدير إدارة الإعلام التربوي سلمان بن سالم الجمل، أن الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء تسلّمت محضراً من مديرة المدرسة الابتدائية الأولى في الحوطة بتاريخ 1434/4/9ه، بشأن غياب طالبات المدرسة، وذلك بسبب تعرّض أحد أجهزة التكييف في المبنى إلى تماس كهربائي، دون أن يحدث أي أثر، كما لم يتعرّض أيٌّ من طالبات ومنسوبات المدرسة لأي أذى. إلى ذلك، أفاد مدير إدارة التخطيط المدرسي فالح بن مبارك العجمي، أنه سيتم نقل طالبات المدرسة مؤقتاً إلى ابتدائيتَي العمران الثانية والثالثة، حتى استكمال تهيئة المبنى البديل الذي وردت موافقة الوزارة عليه بتاريخ 1434/4/7ه، لحين الانتهاء من مشروع مبنى المدرسة الحكومي الذي هو في طور الإنشاء.