مع العد التنازلي لافتتاح منتدى حائل للاستثمار 2013 الذي تحتضنه المنطقة، ما زالت قضية افتتاح فرع لمؤسسة النقد في المنطقة تشكل هاجسا كبيرا للمستثمرين، رغم النمو المتسارع والجهود الكبيرة التي تبذلها إمارة المنطقة وهيئة التطوير لاستقطاب الاستثمارات ورفع قدرة المنطقة الإنتاجية. منتدى الاستثمار في نسخته الأولى والذي يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، بحضور وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة، ومحافظ هيئة الاستثمار الدكتور عبد اللطيف العثمان، ينتظر أن يكون عاملا مؤثرا في معدل الاستقطاب الذي تنشده المنطقة، إلا أن ذلك لم يمنع بعض المستثمرين من إبداء استيائهم تجاه الأمر، معتبرين أن غياب فرع لمؤسسة النقد عن منطقة كحائل يعد نقطة ضعف كبيرة في ظل وجود أكثر من 20 فرعا للبنوك المحلية، وشركات مالية إضافة إلى قطاع التأمين الذي يمثل تواجده في حائل ممثلا بالشركات المختلفة نسبة لا بأس بها من السوق الكلية للقطاع في المملكة. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد علي السيف أن وجود فرع لمؤسسة النقد العربي السعودى أصبح ضرورة حتمية في ظل تنامي العمليات البنكية وتسارع الحركة الاقتصادية وتلبية الطلب على خدمات المؤسسة ولجانها وخاصة لجان الفصل في منازعات التأمين والتي لا زالت المنطقة تراجع منطقة الرياض أو القصيم للبت بهذه المنازعات علما بأن جميع الإمكانات متاحة لاستضافة أعمال وأنشطة مؤسسة النقد بشكل فوري ولدينا القدرة لتقديم أي تعاون يخدم المنطقة في هذا المجال. كما أكد السيف أن عمليات المقاصة البنكية لا زالت تأخذ عدة أيام وهذا يتنافى مع توجهات الدولة نحو تفعيل برامج الحكومة الإلكترونية لتسريع الحركة الاقتصادية ولزيادة عوامل جذب الاستثمارات وأن تقديم خدمات متوازنة للمواطنين في كافة مناطق المملكة أصبح ضرورة حتمية في ظل تطور وسائل الاتصال وتقنية المعلومات يذكر أن مؤسسة النقد تعتبر من أهم المؤسسات الحكومية التي تنظم القطاع المالي في البلاد، ويتلخص عملها في إصدار العملة الوطنية، القيام بعمل مصرف الحكومة، مراقبة المصارف التجارية، إدارة احتياطيات المملكة من النقد الأجنبي، إدارة السياسة النقدية للمحافظة على استقرار الأسعار وأسعار الصرف، تشجيع نمو النظام المالي وضمان سلامته، وأخيرا وليس آخرا مراقبة المصارف التجارية والإشراف على شركات التأمين . ويؤمل أهالي حائل أن يتيح المنتدى المرتقب فرصا جيدة لحل مثل هذه المشاكل التي تقف في طريق التنمية التي تسعى لها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، وأن يكون طريقا لتجاوز المعضلات التي تشكل حجر عثرة للاستثمار في مختلف المجالات السياحية والصناعية والزراعية والخدمية في حائل، ودفع الإمكانات والحوافز غير المحدودة لهذا الاستثمار التي ستوفر كل مقومات وأسباب النجاح والاطمئنان لجميع المشاريع الاستثمارية في المنطقة. الشرق | حائل