يشعر الإنسان بكثير من الرضا عندما يحقق شيئاً خاصاً به، ولكن الرضا بمشاركتك في أعمال يعود نفعها لفئة عزيزة على قلوبنا جميعاً فذلك شأن آخر. وشاركت بفضل من الله مع زملاء آخرين في تنظيم عديد من المؤتمرات واللقاءات المحلية والدولية، ولكن مشاركتي في هذا المؤتمر لها نكهة وشعور مختلف، حيث يعرف من شارك أو أسهم في تنظيم أي مؤتمر أن هناك كثيراً من التحديات التي تزداد وتيرتها كلما قرب موعد افتتاح المؤتمر. وبالنسبة لنا، العاملين في هذا المؤتمر، فالوضع هو العكس، فنحن نترقب موعد افتتاحه بكثير من الرضا والغبطة لما أسهمت فيه الجامعة ممثلة بمديرها الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل، من دور بارز في تيسير كثير من الأعمال، وتوجيهه الكريم جميع المشاركين والعاملين في الجامعة ببذل أقصى الجهود في سبيل إخراج هذا المؤتمر بالصورة التي تليق به وتتناسب ومكانة الجامعة. ولا أنسى كذلك وكيل الجامعة للتواصل الدولي والتبادل المعرفي الأستاذ الدكتور محمد بن سعيد العلم، رئيس اللجنة التنظيمية، لحرصه ومتابعته أدق التفاصيل والعمل على توجيه الجميع بالعمل كفريق واحد. والمؤتمر كما أسلفت يعنى بفئة عزيزة وغالية على نفوسنا جميعاً وهم ذوو الاحتياجات الخاصة، ومن هنا كان للمؤتمر طابعه الخاص، فهو سيسعد بمشاركة كثير من إخواننا وأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي وضع أمامنا كثيراً من التحديات التي أوجبت علينا النظر إليها بعيون إخواننا وأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هنا كان حرص جميع المشاركين والعاملين في المؤتمر على تلمس ومعرفة أدق التفاصيل في كيفية التعامل مع هذه الفئة في سبيل تيسير وتسهيل الوضع عليهم خلال فعالياته، فالإخوة في إدارة الأمن والسلامة الجامعي شاركوا بوضع خطة مرورية وضعت في الحسبان جميع الاحتمالات لجميع الاحتياجات، والزملاء في مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة كان لهم الرأي والمشورة الحكيمة في كثير من جوانب المؤتمر، والأعزاء في إدارة التشغيل والصيانة والإدارة الهندسية، وكذلك الزميل العزيز المهندس خالد بن محمد العبدالسلام، قاموا بجهود كبيرة ومخلصة في هذا الشأن. ولا أنسى مساهمة الزملاء في عمادة شؤون الطلاب، وبخاصة قسم النشاط الكشفي ومساهمتهم في دعم المؤتمر بعدد من الكشافة. أما الإخوة والزملاء في إدارة العلاقات العامة واللجنة الإعلامية واللجنة النسائية وإدارة المطابع وغيرها من اللجان الأخرى، فحماسهم وإصرارهم على دعم المؤتمر واعتبار العمل فيه تشريفاً يغلب على أي جهد يقومون به، وما عملهم وجهدهم إلا واجب يفرضه حرصهم على المشاركة في خدمة هذه الفئة الغالية، بالإضافة إلى واجب التكليف المنوط بهم. كما لا أنسى دور اللجنة العلمية برئاسة سعادة عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات الأستاذ الدكتور عيسى بن عبدالله العيسى، وزملائه في اللجنة، الذين حرصوا على تنوع وثراء المشاركات ودعمها بعدد من ورش العمل المميزة. وختاماً، الشكر أولاً وأخيراً لله العلي القدير الذي سخّرنا للعمل في هذا المؤتمر، والشكر والتقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الذي كلل جهود العاملين في المؤتمر بتفضله بالرعاية الكريمة.