أعلن محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص إغلاق ستين معهداً تدريبياً في المملكة بسبب عدم التزامها بالمعايير واللوائح التي وضعتها المؤسسة. وأوضح أن المملكة تعاني من شح في الكوادر التدريبية، الأمر الذي اضطرها إلى اتباع خيارات لتعويض ذلك، بإنشاء معاهد وكليات للمدربين، وتصميم برنامج للابتعاث والاستفادة من الخبرات الدولية. وقال الغفيص في حديثه ل»الشرق»: «إننا بحاجة إلى حوالي ثلاثين ألف مدرب، لتشغيل مشروعات المؤسسة التي تنفذها حالياً، وتقدر بحوالي 250 مشروعاً»، مشيراً إلى أن «الكوادر الوطنية غير قادرة على سد هذا العجز».ودعا الغفيص إلى «تأسيس مجلس خاص بقطاع التدريب، يضم رجال وسيدات أعمال متخصصين، يهتم بالقطاع ويناقش تحدياته»، مؤكداً أن «المؤسسة على استعداد تام لدعمه بصلاحيات كاملة لمراجعة الأنظمة وتقييم القطاع وتطويره، وستكون المؤسسة جهة تنفيذية للقرارات التي يوصي بها المجلس».وأعلن عن وجود تحالف لخمس شركات من منتسبي القطاع، لافتاً إلى أن هذا التحالف سيسفر عن شركة متخصصة كبرى تدعم القطاع وتنمي المراكز، وتعطي قوة وصلابة وتميزاً في الأداء والمخرجات، واصفاً أن هذا التحالف هو ما تسعى إليه المؤسسة. وحول مؤهلات المتدرب السعودي، قال الغفيص إنه يحتاج إلى الدعم، بإعطائه الفرصة لكسب الخبرة والتدريب على رأس العمل، إضافة إلى راتب شهري مناسب، ومميزات وظيفية، تضمن له التأمين الطبي والبدلات وغيرها من المميزات شأنه شأن الوافد. وبيّن الغفيص، في ورقة عمل على هامش مشاركته في الجلسة الأولى لملتقى الآفاق المستقبلية للتدريب، الذي نظمته غرفة الشرقية أمس، أن المؤسسة اكتشفت أن %6 فقط من العمالة الوافدة مدربة، منها %4 موزعة في قطاع التمريض، و%2 في قطاع الأعمال، و94 الباقية ليست مؤهلة. مؤكداً أن هناك توجهاً لضبط عملية مزاولة المدرب للعمل في المعاهد، وقال إن هناك توجهاً لفحص العامل في بلده قبل وصوله المملكة وتنظيم جديد لعمل المدرب، بحيث لا يستطيع العمل إلا برخصة تمكنه من مزاولة العمل. وشارك في المنتدى ممثلون عن شركة سابك، معاهد مدار الخليج للتعليم والتدريب وأرامكو السعودية. وكرّم رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد، الدكتور علي الغفيص بدرع تذكارية.