قال السفير الصيني لدى المملكة العربية السعودية إن موقف الصين مما يحدث في سوريا واضح، وهو الدعوة إلى حل سياسي، مشيراً إلى أن الصين تشارك الشعوب العربية ألمها ومأساتها لما يجري للشعب السوري. وأوضح أن الحكومة الصينية تدعو إلى وقف عاجل وفوري للعنف من الطرفين، وأن الصين تدعو جميع الأطراف لإيجاد جهود مشتركة لتحقيق وقف القتل والعنف، وانتقال سياسي بأيدي الشعب السوري بكافة أطرافه، وتفعيل الدور العالمي لإيجاد حل سياسي للمشكلة القائمة في سوريا، لما يقبله الشعب السوري بطريقة سلمية. وشدد السفير على أهمية المؤتمر الدولي المعني بتعاون الأممالمتحدة مع مراكز مكافحة الإرهاب، وأشار إلى أن مشاركة بلاده في هذا المؤتمر تأتي للمساهمة في عملية مكافحة الإرهاب، والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، ولتبادل الخبرات والمعلومات، مبيناً أن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى عمل مشترك، ومن المهم تجفيف منابع الإرهاب واستئصاله جذرياً، وهذا يحتاج إلى عمل دؤوب ومستمر. وأشاد السفير بالدور السعودي في مجال مكافحة الإرهاب، وأكد أن الصين تقدر دور المملكة في مكافحة الإرهاب تقديراً عالياً، لأن مكافحة الإرهاب تحتاج لعمل مشترك على أساس إدارك مشترك بخطورة تلك الآفة، والمملكة لعبت دورا مميزا وبارزا في دعم المشاركة الدولية وإيجاد الإدارك الدولي بمدى خطورة هذه الآفة، مشيراً أن الصين بصورة عامة على استعداد لزيادة التعاون مع المملكة في مجال مكافحة الإرهاب، والصين تقدر بصورة خاصة إنشاء المملكة المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أن المملكة من دول الطليعة في هذا المجال. وأشار السفير إلى ضرورة إيجاد تعريف موحد دولي للإرهاب والأعمال الإرهابية، وأقر بوجود خلافات عالمية بتعريف الإرهاب، مناشداً المجتمع الدولي إلى ضرورة توحد الجهود والتعاون المشترك لإيجاد تعريف موحد للإرهاب، وأضاف أن الصين دائماً تنادي إلى توحيد الفكرة في مواجهة الإرهاب، وذلك بتجفيف منابعه واستئصال جذوره وعدم ربط الإرهاب بدولة معينة أو منطقة معينة أو دين معين وازدواجية المعايير، وذلك سيساهم بإيجاد تعريف موحد للإرهاب.