قال السفير الصيني لدى المملكة لي تشينغ وين إن بلاده سمعت أصواتاً مختلفة من الدول العربية تجاه موقف بكين في مجلس الامن بشأن الملف السوري ، مضيفاً علاقتنا مع الدول العربية ستستمر ولن تنقطع. وأضاف السفير لي تشينغ إن دور الصين يتلخص في إيجاد إدراك مشترك دولي وإقليمي للموضوع السوري وهو الحل السياسي على أساس احترام سيادة البلد ، وأن يكون متفقاً مع ميثاق الاممالمتحدة والمبادئ الأساسية في العلاقات الدولية وفي هذا المجال كررنا مراراً وتكراراً بأن التمسك بالمبادئ الدولية وميثاق الأمم يجب ان يكون رائداً في هذا الموضوع وقد بعثنا نائب وزير الخارجية الصيني إلى سوريا بصفته مبعوثا خاصا حيث استقبل من قبل الرئيس السوري وبعض أطراف المعارضة وأكد المبعوث اهتمام الصين بإيقاف العنف من جميع الأطراف وبدء الحوار في أسرع وقت ممكن ، وتحقيق إصلاح سياسي سريع يتفق مع متطلبات الشعب ، موضحاً دعمهم للدور السياسي والوساطة السياسية ونؤيد جهود الجامعة العربية . وحول مؤتمر أصدقاء سوريا قال سفير بكين لدى الرياض إن الدعوة وصلتهم لحضور المؤتمر مشيراً إلى تأييدهم الجهود في سوريا ، مضيفاً بأن بلاده تحتاج لوقت لدراسة آليات المؤتمر والدور الفعلي له . وأبدى السفير لي تشينغ تأييد بلاده لدور الجامعة العربية في تقديم المساعدات الانسانية ، مؤكداً بأن بلاده ستعمل بأسلوبها الخاص مع المواضيع المعنية . وعن ما إذا كانت بكين قد تلقت استياء من الدول العربية بعد قرارها في مجلس الأمن ، قال السفير الصيني لدى المملكة نحن نهتم بالعلاقات الودية بين الصين والدول العربية الممتدة لأكثر من خمسين عاما ، وأعتقد ان هذه العلاقات ستستمر ولن تنقطع مهما كانت التقلبات وبصراحة سمعنا أصواتا مختلفة تجاه الموقف السوري ، وأؤكد أن موقف الصين ينبع من تمسكها بالمبادىء الاساسية وانطلاقاً من سياسة الصين السلمية والمستقلة وجذرياً لا تختلف مع المصالح الاساسية للدول العربية ولدينا ثقة في استمرار التعاون الصيني العربي وسوف نستمر في لعب الدور البناء والايجابي في الملف السوري.