تسبب نقص الأراضي السكنية في محافظة بقيق في تأخر إنشاء مائة وحدة سكنية للفقراء والمحتاجين لأكثر من ثلاث سنوات، بعد أن اعتمدها أمير المنطقة الشرقية السابق الأمير محمد بن فهد، في مشروع سكني خيري للمحتاجين أثناء زيارته للمحافظة في وقت سابق. وأوضح ل «الشرق» محافظ بقيق عبداللطيف بن محمد العبدالقادر، أن نقص الأراضي السكنية في المحافظة أعاق إنشاء السكن الخيري للفقراء الذي اعتمده الأمير محمد بن فهد، وذلك لوقوع بقيق في منطقة محدودة وانحصارها بين أراضٍ تتبع ملكيتها إلى شركات كبرى. وبيّن أن المحافظة تقوم بدراسة مع الجهات المعنية لإنشاء المشروع في أحد الأراضي الواقعة بين الهجر التابعة للمحافظة، بعد الموافقة عليها من جميع الأطراف ثم الرفع بها لإمارة المنطقة للموافقة عليها ثم تنفيذ المشروع. وأبدى فقراء ومحتاجون في بقيق استغرابهم من عدم توفر أراضٍ سكنية في المحافظة التي تحيط بها المناطق الصحراوية الواسعة من كل اتجاه، خصوصا من الجهة الشمالية التي لا توجد فيها أي مشاريع نفطية أو شركات تعيق إقامة المشروع الخيري، بالإضافة إلى توفر أراضٍ سكنية في الهجر والمراكز، لا سيما القريبة من بقيق، مؤكدين أن المحافظة محتاجة لسكن خيري نظرا لكثرة العوائل الفقيرة في المحافظة، خصوصا في الهجر والمراكز التابعة لها. وأشارت دراسة أجرتها إحدى الجمعيات الخيرية في بقيق إلى وجود أكثر من مائتي أسرة فقيرة في المحافظة والهجر والمراكز التابعة لها، منها 51 أسرة تحتاج إلى مساكن، نظرا لعدم صلاحية البيوت التي يسكنون فيها.