وصف إمام وخطيب المسجد الحرام، الدكتور صالح بن محمد آل طالب، التخاذل عن نصرة المستضعفين في سوريا مع سرعة التدخل في غيرها بالعنصرية المفضوحة والحيف الدوليِّ والتواطؤ المكشوف. وأكد آل طالب في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام أن ذلك ينمِّي الكراهية والعداء وينسف جهود التقارب والتعايش والسلام. وقال: إنَّ على الصادقين أن يطفئوا نار الفتن، ويتحركوا سراعاً إلى العمل الجاد بكل ما يحيي القلوب ويطهرها ويزكي النفوس ويجملُها ويعيد للأمة عزتَها وكرامتَها. من ناحية أخرى، أكَّد آل طالب أنَّ أعداء الإسلام أدركوا حقيقة الإيمان وأثره في حياة المسلمين، وماذا صنع بأوائلهم وكيف صنع أوائلهم به، وأدركوا أنه روح الأمة وسر قوتها فاستهدفوا عقيدة الأمة في حرب شعواء واستخدموا كل وسائل الشبهات والشهوات عبر الكتابات والقنوات والبرامج والخطط الممنهَجَة حتى نبتت نابتة الزيغ والإلحاد ونجم النفاق، وظهر للتشريك رؤوس ومدارس تنسف التوحيد وتزعزع اليقين وتحيل القلوب إلى هشيم تلتهمه النار من أول شرارة، وفي كل يوم ترى أو تسمع باقعة إلحادية أو فكرة شيطانية. وقال: إنَّ الإلحاد آفة نفسية وليس شبهة علمية؛ فالله يأمر بأن تكون العقيدة هي رابطة التجمع، ولكن قوماً يريدون استبعادها وإحلال النزعات القومية والعنصرية.