أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن محمد آل طالب في خطبة اليوم الجمعة المسلمين بتقوى الله عز وجل وإتباع أوامره واجتناب نواهيه داعيا إلى الابتعاد عن الفتن وأسبابها وذلك ابتغاء لمرضاته عز وجل . ،وأكد فضيلته أن أعداء الإسلام أدركوا حقيقة الإيمان وأثره في حياة المسلمين وماذا صنع بأوائلهم وكيف صنع أوائلهم به وأدركوا أنه روح الأمة وسر قوتها فاستهدفوا عقيدة الأمة في حرب شعواء واستخدموا كل وسائل الشبهات والشهوات عبر الكتابات والقنوات والبرامج والخطط الممنهجة حتى نبتت نابتة الزيغ والإلحاد ونجم النفاق وظهر للتشريك رؤوس ومدارس تنسف التوحيد وتزعزع اليقين وتحيل القلوب إلى هشيم تلتهمه النار من أول شرارة وفي كل يوم ترى أو تسمع باقعة إلحادية أو فكرة شيطانية في رتابة تدرك معها أن الأمر ليس خطأ فرديا بل عدواناً مقصوداً ولقد كان يستحيل بالأمس أن تسمع هذا الزيغ بيد أن الأعداء عرضوا الأمة للسنين العجاف والأزمات وشغلوها بالملاهي والتسالي واللهاث خلف لقمة العيش وحطام الدنيا وخلق جيل هزيل زاهد في دينه يهاب كل الأديان ولا يهاب عقيدته وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن التخاذل عن نصر المستضعفين في سوريا مع سرعة التدخل في غيرها لهو عنصرية مفضوحة وحيف دوليّ وتواطئ مكشوف وهذا ينّمي الكراهية والعداء وينسف جهود التقارب والتعايش والسلام ، وقال :" إن على الصادقين أن يطفئوا نار الفتن ويتحركوا سراع إلى العمل الجاد بكل ما يحيي القلوب ويطهرها ويزكي النفوس ويجملها ويعيد للأمة عزتها وكرامتها وفي المدينةالمنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير المسلمين بتقوى الله سبحانه وتعالى قائلا : " إن تقواه أعظم مكتسب وطاعته أعلى نسب مستشهدا بقول الله تعالى ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ). وتحدث فضيلته في خطبة الجمعة اليوم عن فضائل الجنة وأوصافها وأهلها وفق ما جاء في الكتاب والسنة ,وقال : " إن الله سبحانه وتعالى خلق الجنة وجعلها دارا لأوليائه ومقرا لأصفيائه ، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه ، و رغب فيها ودعى إليها وسماها دار السلام , وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" . وأوضح الشيخ صلاح البدير أن أول من يقرع باب الجنة هو نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ,وأن أهل الجنة يدخلونها جردا مردا بيضا جعدا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين قد أشرق على وجوههم الثناء والضياء والجمال والبهاء موردا قول الحق تبارك وتعالى ( تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِم ْنَضْرَةَ النَّعِيمِ),. وحث فضيلة الشيخ البدير جموع المسلمين أن يسألوا الله تعالى الفردوس لأنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة .