أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان «قطاع الشمال» استعدادها للتفاوض مع النظام في الخرطوم لكنها اشترطت أن يجمع الحوار القوى السياسية والمدنية والمسلحة وأن تتم معالجة الأزمة الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتلقت الحركة الشعبية «قطاع الشمال» دعوةً بعث بها رئيس آلية الوساطة الإفريقية، ثابو مبيكي، إلى رئيس الحركة، مالك عقار، طالباً مشاركة قطاع الشمال في مباحثات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الخامس من مارس المقبل. وأجرت الحركة مشاورات واسعة فور تلقيها الدعوة وأبلغت مبيكي أن وفداً عنها سيشارك في المحادثات وفقا للقرار 2046 الصادر من مجلس الأمن الدولي، وأوكلت الحركة رئاسة وفدها إلى أمينها العام الموجود حالياً في الولاياتالمتحدة، ياسر عرمان، بجانب عشر شخصيات قيادية أخرى من بينها قيادات نسوية. من جانبه، قال ياسر عرمان، في اتصال هاتفي من الولاياتالمتحدة التي التقى فيها شخصيات نافذة في الكونجرس بغرض حشد الدعم للقضية السودانية، إن وفد الحركة الشعبية سيذهب إلى المحادثات برؤية واضحة متضمنة لجميع التزامات الحركة القومية وأن القضية الإنسانية ستأتي في مقدمة أجندة المباحثات. وشدَّد عرمان على أن أي حل سياسي ينبغي أن يكون حلاً شاملاً يستهدف في المقام الأول وضع أجندة وطنية بمشاركة كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للوصول إلى إجابة حول «كيف يُحكَم السودان قبل من يحكم السودان». وأضاف «على المؤتمر الوطني أن يقبل الحلول التي تؤدي إلى الإجماع الوطني وينهي الحروب في جميع أنحاء السودان وأن يتوجّه بالبلاد نحو فجر جديد ينقلها من الحرب إلى السلام ومن الشمولية إلى التعددية». ودعا عرمان المؤتمر الوطني الحاكم إلى الوصول إلى حلول لجميع القضايا الوطنية وعدم «تدمير البلاد»، وقال «نحن نذهب إلى أديس أبابا ونحن على علم بماذا نريد وماذا يريد الشعب السوداني؟». والحركة الشعبية «قطاع الشمال» هي تجمّع معارض سياسي وعسكري ينشط في إقليم دارفور ويعارض النظام الحاكم في الخرطوم.