حضور كبير من راغبي العمل لورش العمل التدريبية في الملتقى (تصوير: أحمد جابر) مكةالمكرمة – نعيم تميم الحكيم بلغ عدد العاطلين والعاطلات عن العمل المتقدمين لملتقى توطين الوظائف «لقاءات»، الذي نظمه صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» في جامعة أم القرى على مدى أربعة أيام، 4108 من الذكور و1856 من الإناث، نصفهم تقريبا يحملون الماجستير وشهادات جامعية. وكشف ل «الشرق»، مدير إدارة الفعاليات في مكتب الدكتور إيهاب أبو ركبة الجهة المنظمة للملتقى مع صندوق الموارد البشرية محمد درويش، عن أن 60% من المتقدمين يحملون شهادات فوق الثانوية، وقال إن بينهم 71 عاطلا من الجنسين يحملون درجة الماجستير ويبحثون عن وظائف، و2300 يحملون الشهادة الجامعية، و1101 يحملون الدبلوم، فيما بلغ عدد المتقدمين من حملة الشهادة الثانوية 2019، وتقدم 357 من حملة الشهادات المتوسطة، و134 من حملة الشهادة الابتدائية، في حين تقدم عشرة بدون أي مؤهل علمي. وأضاف أن غالبية المتقدمين من العاطلين غير مسجلين في برنامج حافز، وبلغ عددهم من إجمالي المتقدمين 4083، في حين بلغ عدد المسجلين في البرنامج 1881 شخصا. وأفاد درويش أن عدد الذين تم توظيفهم في 36 شركة بلغ 1086، مشيرا إلى أن غالبية المتقدمين للوظائف انحصروا في مجالي المقاولات والفندقة والمحاسبة والمبيعات والوظائف الصحية. من جهته، أبان مدير إدارة الموارد البشرية في فندق «مكة سويس أوتيل» عبدالعزيز العماري، أن غالبية المتقدمين للوظائف لا يملكون الحد الأدنى من المهارات المطلوبة خاصة اللغة الإنجليزية. ودلل على ذلك بأحد المتقدمين يحمل درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة سعودية ولا يجيد الإنجليزية ولا يعرف معنى كلمة «c.v»، وطموحه أن يعمل موظف استقبال. وأشار العماري الذي كشف عن حاجته إلى 400 وظيفة، إلى أنه تم توظيف خريجي هندسة وكيمياء في وظائف خدمة الغرف والاستقبال والمطبخ والمغسلة، مؤكدا أن كثيراً من الشباب السعودي لديهم الجدية في العمل. وعزا سبب إقبال خريجي الجامعة على العمل في وظائف لا تناسب شهاداتهم، إلى ارتفاع الرواتب التي تبدأ بأربعة آلاف ريال بدون المزايا الأخرى وتصل للضعف في فترة وجيزة. وأشار إلى وجود مشكلة في موضوع التوظيف؛ إذ إن كثيرا من أصحاب الشهادات يعملون في غير تخصصاتهم وفي المقابل فإن بعض خريجي الفندقة والسياحة تركوا العمل في هذا المجال واتجهوا للعمل في القطاع العسكري أو الحكومي. وأفاد العماري أن بعض الذين يعملون في الفندقة يتركون العمل بمجرد الزواج؛ لأنهم يرون أن العمل كحراس أمن أفضل من العمل في الفندقة من ناحية النظرة المجتمعية، مطالبا بضرورة رفع الوعي وتغيير هذه النظرة. من جهة أخرى، يقام اليوم الحفل الختامي للملتقى الذي يحمل شعار «لقاء الطاقات وتجاوز التحديات» برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وسيتم خلاله الإعلان عن أسماء المنشآت التي نجحت في استقطاب الكوادر الوطنية للعمل لديها خلال مشاركتها في الملتقى.