نظم فرع جمعية الثقافة والفنون في الباحة، الأسبوع الماضي، ورشة عمل، قدمها الدكتور جمعان الغامدي، لتوحيد إجراء عمل فرق مشروع حفظ الأدب الشفهي والطب الشعبي في المنطقة، الذي تبناه الفرع بإشراف إمارة منطقة الباحة. وبيّن أستاذ اللسانيات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الباحة الدكتور جمعان الغامدي، في الورشة خطوات تعبئة الاستمارة في مجالي الأدب الشفهي والطب الشعبي. وكان فرع الجمعية أعلن مؤخرا انطلاق مرحلة المسح الميداني، وملء الاستمارات، وجمع البيانات في ربيع الآخر الجاري. وقال مدير فرع الجمعية، علي البيضاني، ل»الشرق»، إن هذه الورشة تأتي ضمن خطة العمل لإكمال المشروع، الذي سيقدم خدمة سياحية واجتماعية وتاريخية للمنطقة، مبينا أن المشاركين تسلّموا حقائب خاصة، تضم كل ما يتعلق به مع أجهزة تسجيل رقمية، وشرحٍ عن آلية العمل فيه، وكيفية تعبئة الاستمارات الخاصة بجمع المعلومات وإجراءات عمل اللجان في محافظات ومراكز المنطقة. وأوضح أن المشروع يشتمل على جمع التراث الشفهي والطب الشعبي إلى جانب وصف أداء الفنون الشعبية والألعاب التراثية، وأسماء النباتات واستخداماتها الطبية، وأزمنة الزراعة والنجوم، إضافة إلى أسماء بعض الحيوانات والطيور التي اشتهرت بها المنطقة، والأدوات، وكذلك الأطعمة والمشروبات، والحياة الاجتماعية والزراعية في المنطقة. وبيّن أن اللجان باشرت عملها في جمع وتسجيل البيانات، وحصر الشخصيات المستهدفة، التي ستكون رافدا لهدف المشروع المُعلن، وهو إنشاء مكتبة سمعية بصرية ترتبط مستقبلا بمدينة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، مبيناً أن المجلدات المكتوبة ستكون نتاجا مصاحبا، بينما يركّز المشروع على الجانب السمعي البصري، داعياً المهتمين والمثقفين من أبناء المنطقة إلى التعاون مع هذه اللجان، وإمدادها بما لديهم من تسجيلات قديمة.